التقى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الإثنين، نظيره البريطاني "جيمري هنت"، وبحثا عدة قضايا من بينها اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن الوزيرين تناولا العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في اللقاء الذي استمر لمدة ساعة.

وتطرق "جاويش أوغلو" ونظيره البريطاني إلى اتفاق سوتشي بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية، إلى جانب ملف اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وملفي بريكست ومكافحة الإرهاب.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني، "جيريمي هانت"، إنه على السعودية أن تتعاون في قضية اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" إن لم يكن لديها ما تخفيه.

واعتبر "هانت"، في تصريحاته للتليفزيون البريطاني، أنه سيكون على بلاده النظر في وسيلة الرد الملائمة إذا ثبت أن السعودية كانت وراء اختفاء الصحفي "جمال خاشقجي".

وتابع قائلا: "لا أريد الاستغراق في فرضيات لأننا لا نعلم الحقائق حتى الآن لكننا واضحون تماما في أنه إذا ثبت صحة تلك الروايات فإن (الأمر) مروع للغاية وسيكون علينا التفكير في الطريقة المناسبة للرد في تلك الحالة".

واختفى "خاشقجي" في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وتقول تسريبات من مقربين من فريق التحقيق التركي إن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل القصلية وإخراج جثته بعد ذلك في سيارات دبلوماسية،  وهي النتيجة التي يبدو أن دول العالم الكبرى قد توصلت لها، خصوصا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي قال إنه قريب جدا من معرفة الحقيقة.