شدد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على أنه ليس من شأن بلاده إقناع إيران بسحب قواتها من سوريا، مطالبا الحكومات التي تدعو إيران إلى المغادرة بتقديم ضمانات بأنها لن تتدخل في الشأن السوري.
جاء ذلك بعد يوم واحد من دعوة المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي"، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، داعيا إلى خروج إيران وميليشياتها الطائفية من سوريا.
وفي كلمة ألقاها أثناء جلسة منتدى "فالداي" الدولي للحوار في منتجع سوتشي الخميس، أعلن "بوتين"، أن بلاده تدخلت عسكريا في سوريا بسبب وجود خطر الإرهاب، بما فيه خطره على روسيا بالذات، مشيرا إلى أن بلاده حققت أهدافها في سوريا.
وتابع: "باعتقادي أننا حققنا جميع الأهداف التي طرحت صوب أعيننا أثناء بدئنا العملية في الجمهورية العربية السورية".
وأوضح أن روسيا في تلك الفترة كانت تهدف إلى منع "التفتت النهائي لأراضي سوريا، على غرار الصومال، وتدهور مؤسسات الدولة في البلاد، وكذلك تسلل جزء كبير من المسلحين إلى أراضي روسيا الاتحادية والدول المجاورة لنا التي لا توجد بيننا حواجز جمركية بل هناك في الواقع نظام الدخول والخروج بلا تأشيرات"، على حد قوله.
وأوضح الرئيس الروسي أن هذا الوضع كان يمثل خطرا كبيرا على بلاده التي نجحت في إزالة هذا الخطر إلى حد كبير.
وذكر "بوتين" أن الاتفاقات بين موسكو وأنقرة حول إقامة منطقة منزوعة السلاح هناك لم يتم تنفيذها بعد من قبل الجانب التركي، لكنه أعرب عن شكره لأنقرة على جهودها في هذا الاتجاه.
وأشار "بوتين" إلى أن الوضع في إدلب شديد التعقيد، لكنه أكد أن العمل جار على إقامة المنطقة المنزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومترا.
