مؤتمر الاستثمار السعودي.. رؤساء بنوك عالمية يقاطعون وموظفوهم يشاركون

الخميس 18 أكتوبر 2018 03:10 ص

يشارك ممثلون عن بنوك عالمية بمؤتمر الاستثمار الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل، رغم إعلان رؤسائها مقاطعة المؤتمر استجابة لحملة حقوقية عالمية ضد المملكة على خلفية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصليتها بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من الشهر الجاري.

ومن بين البنوك التي تشارك بالمؤتمر (HSBC) البريطاني وسوسيتيه جنرال الفرنسي وكريدي سويس جروب السويسري، وذلك عن طريق تمثيلها بعدد من كبار مسؤوليها بعد إعلان رؤسائها مقاطعة الحضور، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ الأمريكية عن مصادر وصفتها بالمطلعة.

كما نقلت الوكالة أن المؤسسات المالية الأمريكية التي لم تعلن صراحة اعتزامها المشاركة، مثل "مورجان ستانلي" و"سيتي جروب" قد ترسل مسؤولين كبارا إلى المؤتمر أيضا.

وقال المدير المالي لبنك أوف أمريكا كورب الأمريكي للصحفيين إن البنك لا يزال يقيم الموقف بشأن المشاركة بالمؤتمر، في حين رفض المتحدثون باسم "جيه.بي مورجان تشيس" و"مورجان ستانلي" التعليق على الأمر.

بينما أكد رئيس مجموعة "دويتشه بنك" المصرفية الألمانية استمراره على قائمة المشاركين في المؤتمر حتى الآن، ولازالت شركة "سيمنز" الألمانية هي "الشريك الاستراتيجي" الدولي الوحيد الذي لم يعلن انسحابه من المؤتمر.

وبررت المصادر التفاف بعض البنوك على مقاطعة المؤتمر بما يتوقع أن يشهده المؤتمر من إعلان لمنح عقود بمليارات الدولارات، مع اتجاه الحكومة السعودية إلى إعادة هيكلة اقتصادها لتقليل اعتماده على النفط كمصدر أساسي للدخل.

وأضافت المصادر أن مسؤولي البنوك والمؤسسات المالية الغربية يتحدثون بعيدا عن الإعلام عن مخاطر الانسحاب من المؤتمر وما سيؤدي إليه من إلحاق الضرر بالعلاقات مع "عميل مهم للغاية" في منطقة يحرص أهلها على مكافأة من يقف معهم وقت الشدة.

وتعتقد البنوك المشاركة أن "الصفقات المحتمل طرحها خلال المؤتمر تفوق أي تهديدات لسمعتها نتيجة المشاركة به"، بحسب كبير خبراء اقتصادات الأسواق الصاعدة في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للاستشارات الاقتصادية "جاسون توفي" الذي أكد أن "الكثير من البنوك والمؤسسات المالية ستكون حريصة على المحافظة على العلاقات الوثيقة مع الحكومة السعودية".

وحذف منظمو المؤتمر قائمة المشاركين فيه من موقعهم الإلكتروني، وفرضوا حالة من السرية حوله بعد إطلاق حملة المقاطعة من جانب العديد من المؤسسات الحقوقية العالمية.

ويظهر الجدل الدائر حول مشاركة كبرى الشخصيات الاقتصادية العالمية في مؤتمر الرياض، مدى تصاعد الضغوط التي تتعرض لها السعودية من أجل الكشف عن مصير الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" الذي دخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية منذ أسبوعين دون أن يخرج منها.

المصدر | الخليج الجديد - وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية دافوس إتش إس بي سي كريدي سويس جروب جمال خاشقجي سوسيتيه جنرال