كشفت صحيفة تركية، الخميس، أن الشرطة مددت نطاق بحثها عن بقايا جثمان الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" إلى 3 أماكن، هي: غابة بلغراد ومنطقة بيكنت بإسطنبول إضافة إلى مدينة يلوى المجاورة.

ونقلت يومية "يني شفق" عن مصادر أمنية أن الشرطة تعتقد أن حركة سيارات القنصلية السعودية بإسطنبول، يوم اغتيال "خاشقجي"، كانت تهدف إلى "التضليل"، وأن مصير جثمانه يعلمه الضابط "ماهر مطرب" الذي يُعتقد أنه منسق عملية القتل.

وأشارت الصحيفة التركية إلى تصوير إحدى السيارات التي حملت أعضاء فرقة اغتيال "خاشقجي" السعودية في "يلوى" يوم اختفائه.

وتحظى تلك المنطقة بشعبية خاصة بين العرب كوجهة لقضاء العطلات نظرا لطبيعتها الخصبة ومنتجعاتها الصحية الشهيرة، بحسب الصحيفة.

وفي هذا الإطار، ذكرت قناة "إن تي في" التركية أن الشرطة تعمل على البحث والتدقيق في كاميرات المراقبة الموجودة على مداخل ومخارج الغابة التي يُعتقد أن إحدى سيارات القنصلية السعودية خرجت تجاهها.

وأنهى المحققون الأتراك في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء أعمال البحث والتفتيش داخل منزل القنصل السعودي في إسطنبول بعد نحو تسع ساعات من بدايتها، وخرجوا بمجموعة من الصناديق والأكياس.

واستقدمت الشرطة التركية كلابا بوليسية للمشاركة في التفتيش، كما استعان فريق التحقيق بطائرة مسيرة من أجل التقاط صور للمنزل ومحيطه من الجو.

واختفى "خاشقجي" منذ أن دخل القنصلية  السعودية بمدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول دون أن يخرج منها، لتؤكد "يني شفق" لاحقا أنه قتل نقلا عن مصادر تركية مطلعة على التحقيقات.

وأفادت المصادر بأن "خاشقجي" تعرض للتعذيب قبل قتله في القنصلية من قبل فرقة اغتيال سعودية جاءت من الرياض.

وعاد القنصل السعودي "محمد العتيبي" إلى بلاده في 16 أكتوبر/تشرين الأول قبل تفتيش مكان إقامته في إسطنبول لأكثر من 8 ساعات يومي 17 و18 من الشهر ذاته.

وفتش فريق التحقيق التركي مبنى القنصلية مرتين، حيث وجد خبراء الطب الشرعي "أدلة على قتل خاشقجي" وفقا لما نقلته الصحيفة التركية.

وكان وزير العدل التركي "عبد الحميد جول" قد أكد، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأناضول، أن قضية "خاشقجي" تخضع لتحقيق شامل و"من المتوقع أن تظهر نتائجه قريبا".

وأشار إلى أن الشرطة التركية ناجحة في البحث الجنائي حتى الآن، مؤكدا توصل خبرائها إلى أدلة في هذا الصدد.