ترامب يقرر الانسحاب من معاهدة السلاح النووي مع روسيا

السبت 20 أكتوبر 2018 09:10 ص

أكد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مساء السبت، أنه قرر الانسحاب من معاهدة السلاح النووي الموقعة مع موسكو، نتيجة الانتهاكات الروسية المتكررة لها.

وقال "ترامب" للصحفيين في مدينة إلكو بصحراء نيفادا إن "روسيا لم تحترم المعاهدة، وبالتالي فإننا سننهي الاتفاقية" الموقعة بين البلدين في 1987.

وأضاف: "لقد انتهكت روسيا الاتفاقية. إنها تنتهكها منذ سنوات عديدة. لا أعرف لماذا لم يتفاوض الرئيس (باراك) أوباما عليها أو ينسحب منها. نحن لن نسمح لهم بانتهاك اتفاقية نووية والخروج وتصنيع أسلحة (في حين) أننا ممنوعون من ذلك".

وأمس الجمعة، كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي "جون بولتون" يدفع لانسحاب بلاده من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا، والتي أبرمت قبل 30 عاما.

من جهته، قال مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية "فلاديمير يرماكوف"، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن قيام الولايات المتحدة بنشر منصات إطلاق طراز "ام - كي 41" على أراضي رومانيا وبولندا يتعارض مع اتفاقيات التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".

ولفت إلى أن "هناك تساؤلات جدية بشأن أعمال الأمريكيين التي تتعارض مع اتفاقيات الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف"، تمَ التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987.

 ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي "رونالد ريغان" والزعيم السوفياتي "ميخائيل غورباتشوف"، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كلم، ومداها القصير ما بين 500─1000 كلم.

وبحلول مايو/أيار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفياتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا.

وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل من طرفي المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.

ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا لفئة جديدة من الأسلحة.

فيما تعترض روسيا على تطوير الولايات المتحدة طائرات بدون طيار الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع "إم كي- 41" من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية الروسية معاهد السلاح النووي ترامب بولتون

الناتو يجري أكبر مناورات عسكرية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي