وزير الخزانة الأمريكي يؤكد انسحابه من مؤتمر السعودية الاقتصادي

الأحد 21 أكتوبر 2018 10:10 ص

جدد وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوشين"، تأكيده أنه لن يحضر مؤتمر الاستثمار السعودي، المقرر عقده الأسبوع الجاري في الرياض، والمعروف باسم "دافوس في الصحراء".

ونقلت "رويترز"، عن "منوشين"، قوله إنه "من السابق لأوانه التعليق على احتمال فرض عقوبات على السعودية، بسبب قضية الكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، الذي قتل في قنصلية بلاده في إسنطبول التركية.

وأضاف: "المعلومات الواردة من السعوديين عن قضية خاشقجي خطوة أولى جيدة، لكنها بالتأكيد غير كافية".

وكان "منوشين"، قال الخميس، إنه اجتمع مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ووزير الخارجية "مايك بومبيو"، واتفق معهما على قرار بشأن السعودية.

وجاءت تصريحات "منوشين"، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي عبر "تويتر"، وقال فيها إنه قرر عدم المشاركة في المؤتمر الاستثماري الذي ستنظمه السعودية.

وكان "ترامب"، قد ألمح في حوار مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إلى احتمالية عدول "منوشين"، عن مشاركته في المؤتمر الاستثماري في السعودية، تبعا لم ستسفر عنه نتائج زيارة "بومبيو" إلى الرياض، ومحادثاته بشأن قضية "خاشقجي".

وضغط العديد من النواب بالكونغرس الأمريكي، لإلغاء المشاركة الأمريكية بالمؤتمر رسميا، حيث أرسل قادة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب رسالة إلى "ترامب" مفادها أن "منوتشين" عليه إلغاء خطط حضور المؤتمر ما لم تكشف السعودية تماما عما تعرفه عن مصير "خاشقجي".

وإزاء ضغوط الكونغرس، صرح وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بأنه تحدث إلى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" مؤكدا له ضرورة كشف الحقيقة بشأن "خاشقجي" بأسرع وقت، مؤكدا له أن وضعه كملك مستقبلي للسعودية بات على المحك.

وبات مصير مؤتمر الاستثمار السعودي مهددا، بعد انسحاب معظم المشاركين فيه من رجال أعمال ومستثمرين وشركات عالمية ومسؤولين حكوميين، ورعاة إعلاميين، على خلفية الغضب الدولي المتصاعد من السعودية، بسبب قضية "خاشقجي".

وفجر السبت، أقرّت الرّياض، بمقتل "خاشقجي"، بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين عقب دخوله القنصلية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به، وأعلنت توقيف 18 سعوديا على خلفية الواقعة.

وتشكك عواصم أوروبية في الرواية السعودية حول مقتل "خاشقجي" في شجار داخل القنصلية، بعد توارد أدلة تفيد بوصول فريق استخباراتي سعودي من 15 فردا إلى مقر القنصلية يوم الحادث، ومغادرة الأراضي التركية في اليوم ذاته.

وتتناقض الرواية السعودية الرسمية مع ما أعلنه ولي العهد "محمد بن سلمان" مبكرا من أن "خاشقجي" غادر القنصلية.

وتؤكد تقارير تركية، تعرض "خاشقجي" لتقطيع جثمانه، وسط تكتم سعودي على مصير الجثة إلى الآن.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

خاشقجي السعودية الخزانة الأمريكي مؤتمر الاستثمار مايك بومبيو ستيفن منوشين