أثار الأكاديمي والكاتب السعودي "خالد الدخيل"، الجدل، على مواقع التواصل الاجتماعي، برسالة بعث بها إلى الراحل "جمال خاشقجي"، الذي قتل داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول التركية.

وقال "الدخيل"، عبر حسابه في "تويتر": "مساء الخير جمال.. أرجو أنك بخير.. في يوليو الماضي كتبت لي (لو استقبلت من أمري ما استدبرت، لاعتزلت الكتابة وتواريت ريثما تمر العاصفة)".

وأضاف: "كنت خلوقاً محباً لوطنك. تكتب لتوصيل رسالة. لو تعرف. بعد رحيلك وصلت رسالتك إلى أرجاء الدنيا".

وختم: "رحمك الله وجبر مصاب أهلك ومحبيك. إلى لقاء على صعيد آخر يا صديقي".

وأثارت التغريدة جدلا واسعا بين السعوديين، إذ هاجمه مؤيدو الحكومة، معتبرين رسالته "تأييدا لانتقاد خاشقجي الأخير لسياسات المملكة".

وقال آخرون إن "الدخيل" نعى "خاشقجي"، برغم ترويجه لرواية الإعلام السعودي فترة اختفائه، والقائلة إن هناك دورا قطريا في اختفائه.

والسبت، أقرت الرياض، بمقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين/ وأعلنت توقيف 18 شخصا، كلهم سعوديون، على خلفية الحادث.

ولم توضح السعودية مكان جثمان "خاشقجي"، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

لكن وسائل إعلام غربية، وساسة، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، بعد صمت استمر 18 يوما.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.

وقال المصدر إن مسؤولين كبار في الأمن التركي، خلصوا إلى أن "خاشقجي" تم اغتياله داخل القنصلية، بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.