اتهمت حركة حماس الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بالسعي لنزع سلاح فصائل المقاومة مقابل تمرير المصالحة الوطنية.

وقال القيادي بالحركة "طاهر النونو" إن رئيس الاستخبارات المصرية "عباس كامل" سيزور غزة قريبا، مشيرا إلى وجود "توافق كبير" في الآراء بين حماس ومصر بشأن تثبيت وقف النار (مع إسرائيل)، وفقا لما نقلته صحيفة "فلسطين" التابعة للحركة.

من جانبه، قال الناطق باسم حماس "حازم قاسم" إن الوفد الأمني المصري، الذي زار غزة الخميس الماضي، أبلغ قيادة الحركة بأن الاستعدادات جارية لإتمام زيارة "عباس كامل" للقطاع.

وشدد "قاسم" على أن حماس معنية بإنجاح الجهود المصرية لتثبيت وقف النار في غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار "جمال الخضري" أن إنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية يتحملها المجتمع الدولي، ما يستدعي سرعة التدخل لإنقاذ القطاع من الانهيار الخدماتي.

وقال "الخضري" في تصريح صحفي الأحد: "إن التقارير تصف الحال الإنسانية والاقتصادية ومناحي الحياة كافة في غزة، لكن وحدها لا تكفي، ومطلوب متابعتها بالعمل الفعلي والسريع ورصد موازنات طوارئ للإنقاذ".

وأضاف أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة يتأثرون بشكل مباشر من الحالة التي طالت الجوانب الصحية والاقتصادية والتعليمية والأساسية.

وبيّن أن معدل دخل الفرد في غزة يصل إلى دولارين فقط، وهو الأدنى حول العالم، في حين أن آلاف العائلات لا تجد قوت يومها، حيث تصل نسبة الفقر ٨٥%، موضحاً أن 50%من الأدوية والمستهلكات الطبية غير متوافرة.

وأشار إلى أن أكثر من 90% من مصانع غزة توقفت بسبب الحصار، وأن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال أكثر من 200 صنف من المواد الخام اللازمة للصناعات، ما أدى إلى تسريح 350 ألف عامل وأصبحوا في طابور العاطلين من العمل.

وجدد "الخضري" مناشدته الدول المانحة إلى تقديم مشاريع إغاثية سريعة لتشغيل الخريجين والعاطلين من العمل موقتاً، الأمر الذي سيؤدي إلى إنعاش أولي للأوضاع في غزة.