تواصل تراجع أداء البورصة المصرية، جراء تأجيل طرح حصة حكومية في الشركة المحتكرة لصناعة السجائر في البلاد، بسبب عدم استعداد السوق للطرح.

وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 تعاملاته الأحد على تراجع بنسبة 0.8% عند مستوى 13.524 نقطة، بعد أن انخفض بأكثر من 1% خلال التداولات.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، تراجع المؤشر الرئيسي بنحو 15.5%، بينما تراجع منذ بداية العام الحالي بنحو 10%.

ولم تتجاوز مبيعات الأجانب قيمة 8.4 مليون جنيه (نحو 470 ألف دولار) بينما أنهى المصريون والعرب تعاملاتهما على مشتريات صافية بقيمة 6.7 و1.7 مليون جنيه على التوالي، وفق صحف مصرية.

ووفق المحلل الاقتصادي "إبراهيم النمر"، فإن خبر تأجيل الطروحات أحد أسباب تراجع السوق اليوم بالتأكيد لأنه كان هناك تأكيد على الطرح وتحديد مواعيد.

واعتبر "النمر" أن "التأجيل يعكس عدم ثقة الحكومة في السوق".

وأرجع رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول للسمسرة، "إيهاب سعيد"، تراجع أداء البورصة إلى أن "ارتفاع الأسعار العالمية للنفط جعل لدينا فجوة كبيرة بين السعر المقدر في الموازنة العامة والسعر الفعلي وهو ما سيزيد من أعبائنا التمويلية، كذلك ستزيد تلك الأعباء أيضا مع ارتفاع أسعار الفائدة العالمية".

وكانت وزارة المالية المصرية أعلنت الجمعة الماضية تأجيل طرح 4.5% من أسهم شركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني" بسبب تضرر الأسواق العالمية من الحرب التجارية بين أمريكا والصين وأزمات الأسواق الناشئة، وانعكاس أداء تلك الأسواق على السوق المحلية.

ويعد برنامج الطروحات الحكومية جزءا من الإجراءات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي ضمن اتفاق قرض بقيمة 12 مليار دولار تم إبرامه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حيث اتفقت الحكومة مع الصندوق على طرح ما لا يقل عن 4 شركات تابعة للدولة في البورصة خلال العام المالي الجاري.