عبرت وزارة الخارجية القطرية، الإثنين، عن ثقتها في التحقيقات التركية في جريمة اغتيال الصحفي السعودي والكاتب بصحيفة "واشنطن بوست"، "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة "لولوة الخاطر" إن بلادها تأمل في أن تكون جريمة قتل "خاشقجي" بمثابة "جرس إنذار للجميع".

ويعد ذلك التصريح هو التعليق القطري الرسمي الأول للدوحة على مقتل الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، منذ نحو 3 أسابيع.

وجاءت تعليقات "لولوة" إجابة على سؤال موجه إليها في "تشاتام هاوس"، المعهد الملكي البريطاني للشؤون الخارجية، حول حال العلاقة بين الدوحة والرياض على ضوء مقتل خاشقجي، حيث أجابت بالقول إنها "لا تعتقد أن شيئا قد تغّير؛ نحن نأمل في أن يكون ذلك جرس إنذار للجميع"، معبرة عن تعازيها لعائلة الصحفي السعودي وأصدقائه.

وجرت تلك التصريحات خلال حلقة نقاش بعنوان "سياسة قطر الخارجية: موازنة التحالفات الجديدة في منطقة مضطربة".

واعتبرت المتحدثة القطرية أن بيان بريطانيا وفرنسا وألمانيا المشترك يلخّص ما يطالب به الجميع في الوقت الراهن.

والأحد، أعلنت الدول الثلاث أن على السعودية توضيح ظروف مقتل "خاشقجي"، وأن ذلك يجب أن يكون "مدعوما بوقائع ذات مصداقية".

وتابعت "لولوة": "نريد تحقيقا شفافا.. نحن نثق في القضاء التركي وأعتقد أن الجميع يترقّب بفارغ الصبر ما سيتم إعلانه غدا الثلاثاء".

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" تعهّد بأن يكشف "الحقيقة الكاملة" في قضية مقتل "خاشقجي"، خلال خطاب له، الثلاثاء.

وبعد أكثر من اسبوعين من الإنكار، أعلنت الرياض، السبت، أنّ "خاشقجي" قُتل داخل قنصليتها بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول، إثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخلها.

لكن وسائل إعلام غربية، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل "خاشقجي"، وجاء بعد صمت استمر 18 يوما.