دعت الصحافيتان الأمريكيتان، "ديبورا آموس"، و"كارين عطية"، السلطات السعودية، إلى رفع حظر السفر الذي تفرضه على الابن الأكبر، للصحفي "جمال خاشقجي"، الذي قتل على يد مسؤولين سعوديين داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.
وقالت "آموس" (مراسلة إذاعة NPR) في تغريدة على "تويتر": "آمل أن يرفع حظر السفر عن نجل خاشقجي.. جمال يؤلمه أن يعاقب ابنه نيابة عنه".
وأعادت، "عطية" (محررة قسم الآراء العالمية بواشنطن بوست) تغريدة "آموس"، وقالت: "هذا صحيح أيضًا ابن خاشقجي مواطن أمريكي مزدوج.. وفي حواراتنا كان جمال غاضبا من المملكة العربية السعودية لأنها منعت أبناءه من السفر للضغط عليه من أجل التوقف عن الكتابة".
يشار إلى أن 3 من أبناء "خاشقجي" وصلوا إلى الولايات المتحدة قبل أيام، فيما تبقى ابنه الأكبر "صلاح" في السعودية في ظل تقارير تتحدث عن إصدار السلطات قرار إبطال لجواز سفره لمنعه من السفر إلى الخارج.
وكانت صحف غربية وتركية تحدثت عن مقتل "خاشقجي" بعد ساعتين من دخوله القنصلية، في الثاني من الشهر الجاري، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير.
وفجر السبت الماضي، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" الذي كان يكتب في صحيفة "واشنطن بوست"، في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين، وأعلنت توقيف 18 سعوديا على خلفية الواقعة.
ولم توضح السعودية مكان جثمان "خاشقجي"، كما لم تحدد كيفية مقتله.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات "أحمد عسيري"، والمستشار بالديوان الملكي "سعود بن عبدالله القحطاني"، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد "محمد بن سلمان" لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل "خاشقجي" بعد صمت استمر 18 يوما.
