أعلن الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية "ريمي ريو"، الإثنين، أنه لن يحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، على خلفية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.

يأتي انسحاب "ريو"، الذي تجمع مؤسسته بالرياض، استثمارات بمليارات الدولارات، قبل يوم واحد من المؤتمر، الذي بات الأكثر إثارة في قطاع الأعمال والتمويل بالعالم، خلال الأيام العشرة الماضية.

وقرار "ريو"، جاء متوافقا مع كثير من الساسة والاقتصاديين والرعاة ووسائل الإعلام التي قاطعت المؤتمر، في وقت أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية "باتريك بويان"، أنه سيحضر المؤتمر، على الرغم من زيادة الضغوط على قادة الأعمال للانسحاب، بعدما أقرت السعودية بمقتل "خاشقجي".

ويأتي قرار شركة النفط الفرنسية الكبرى، على الرغم من قرار الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الأسبوع الماضي، سحب وزير ماليته من المؤتمر.

وطالبت 3 دول أوروبية، هي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، السعودية بالتحقيق في واقعة القتل، وقالت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" إن ألمانيا لن تصدر أسلحة إلى السعودية في ظل استمرار حالة الضبابية التي تكتنف مصير "خاشقجي".

والسبت الماضي، اعترفت السلطات السعودية رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها عقب دخوله إليها في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وبررته برواية مفادها أن شجارا جرى بينه وبين أشخاص قابلوه في القنصلية، انتهى بوفاته.

لكن حكومات ووسائل إعلام غربية، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، قبل أن يتعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن يكشف "الحقيقة الكاملة" في قضية مقتل "خاشقجي"، خلال خطاب له، الثلاثاء.