شدد رئيس الوزراء الكندي، "جاستن ترودو" على استعداد بلاده لتجميد صفقة أسلحة كبرى مع السعودية، إذا تم التوصل لنتيجة مفادها أن الرياض أساءت استخدام الأسلحة، وذلك وسط ضغط دولي متزايد بعد مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.

ويشير حديث "ترودو" إلى الصفقة التي أبرمت في عام 2014، وفازت بموجبها الوحدة الكندية لشركة "جنرال دينامكس" الأمريكية بتوريد مركبات مدرعة خفيفة للسعودية، وتصل قيمة هذه الصفقة إلى 13 مليار دولار.

وقال "ترودو" أمام البرلمان: "نطالب بشدة ونتوقع أن تستخدم الصادرات الكندية بطريقة تحترم حقوق الإنسان بصورة كاملة.. جمدنا تصاريح تصدير من قبل عندما كانت لدينا مخاوف من احتمال إساءة استخدامها ولن نتردد في فعل ذلك مجددا"، بحسب "رويترز".

وندد "ترودو" بمقتل "خاشقجي"، وقال إن وزيرة الخارجية "كريستيا فريلاند"، تجري محادثات مع حلفاء كندا لبحث الخطوات المقبلة.

وذكر مكتب "ترودو" في بيان، أنه عقد، أمس الإثنين، اجتماع خاص لوزراء ومسؤولين بالحكومة لمناقشة هذا الأمر.

وقالت "فريلاند" في تصريحات صحفية: "هناك أسئلة مهمة للغاية ينبغي طرحها بشأن مجمل العلاقات مع السعودية".

وليست هذه المرة الأولى التي تلوح فيها كندا بإلغاء صفقة الأسلحة، فقد أعلن "ترودو"، في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد الماضي، أنه لا يستبعد إلغاء الصفقة.

وقال "ترودو" خلال المقابلة التي تم تسجيلها، الخميس الماضي، قبل الاعتراف السعودي بمقتل "خاشقجي"، إن بلاده تعتزم "الدفاع دوما عن حقوق الإنسان، بما في ذلك مع السعودية".

وكانت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة اندلعت بين الرياض وأوتاوا بعد نشر تغريدة للسفارة الكندية بالرياض، في أغسطس/آب الماضي، طلبت فيها "الإفراج الفوري" عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان معتقلين في المملكة.

واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين.