أرجأت شركة "سينمس" الألمانية، صفقة مع السلطات السعودية، لتوليد الطاقة الكهربائية يمكن أن تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار، على خلفية اغتيال الكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول التركية، في الثاني من الشهر الجاري.

وهذا هو ثاني إجراء من الشركة الألمانية، ضد السعودية، بعد الإعلان عن مقاطعة الرئيس التنفيذي لـ"سيمنس"، "جو كايسر"، لمؤتمر الاستثمار السعودي، الذي انطلق، الثلاثاء، بالرياض، وكان يحمل اسم "دافوس الصحراء".

ونقلت وكالة "بلومبرغ"، عن مصادر مطلعة، قولها إنه كان من المقرر أن يوقع "كازر" الاتفاقية خلال المشاركة في المؤتمر، إلا أن إلغاء الزيارة أرجأ التوقيع.

ولفتت المصادر، إلى أنه من المتوقع أن يتم التوقيع على عقود المشروع، "ربما في وقت لاحق".

واعتبرت الوكالة أن "هذا الاتفاق المرتقب يسلط الضوء على الخيارات الصعبة التي تواجهها الشركات العالمية التي تحاول الحصول على استثمارات في الدول ذات السجل السيء في حقوق الإنسان".

وغادر ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، قاعة المؤتمر دون أن يلقي كلمة افتتاحية، كما كان منتظرا باعتباره واجهة رئيسية لخطة "رؤية 2030" التي يتبناها، واقتصر تواجده على الجلوس لفترة قصيرة في الصف الأول بالقاعة قبل أن يخرج ويقول إنه راض عن المؤتمر.

وأثار مقتل "خاشقجي" غضبا واسعًا، ودفع العشرات من قادة الأعمال والمسؤولين الدوليين وكبريات الشركات إلى مقاطعة مؤتمر الرياض، وسط دعوات متواصلة للسعودية إلى الكشف عن حقيقة ما حدث لـ"خاشقجي" وتحديد ومحاسبة الجناة.

وتعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في كلمته، الثلاثاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، باستمرار التحقيقات في قضية "خاشقجي" للوصول إلى كافة تفاصيل الحقيقة، وطالب السعودية بالتعاون أكثر مع تركيا، ومحاسبة من تورط بالجريمة "من أعلى إلى أسفل"، بدلا من تحميل الأمر لعدد من منتسبي الأمن والمخابرات.