فوجىء طلاب إحدى الجامعات التونسية، بوجود رابط لـ"موقع إباحي معروف"، أعلى ورقة أحد الامتحانات الروتينية، قبل أن تعلن الإدارة أنه خطأ "غير مقصود"، وتفتح تحقيقا في الأمر.
وحسب موقع "راديو ميد" التونسي، فقد أحدثت الواقعة جدلا واسعا في الجامعة.
وحسب التحريات الأولية، فان أستاذة المادة، تعودت التعامل مع صاحب أحد المحلات العمومية للإنترنت في إعداد أوراق الامتحانات، وقد أمدت مصلحة النسخ بالوثيقة، لتتم طباعتها وتوزيعها لاحقا على الطلبة، دون أن تلاحظ تغييرا في الرابط.
فيما أكد مدير المعهد لراديو "موزاييك أف أم"، فتح تحقيق لمعرفة كيفية تسرّب رابط الموقع إلى روقة الامتحان.
ورجح حدوث "خطأ"، أدى إلى تسرّب رابط الموقع إلى الأوراق التي قامت المدرسة بتوزيعها على الطلاب.
في وقت قالت مصادر، إلى أن مدرّسة المادة تعاني من وضع نفسي سيء، وخاصة بعد تداول صور عن الأوراق التي تحمل اسمها، بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، مرجحا لجوءها للقضاء لملاحظة من روّجوا للأمر بتهمة "التشهير".
واعتبر عدد من المُتابعين، أن المعلمين يتحملون جانبًا كبيرًا من المسؤولية، لعدم تفقد ورقة الامتحان، قبل تسليمها إلى الطلاب، ووضعوا أنفسهم في موقف محرج، وفق تعبيرهم.
وبالمقابل، تبنّى آخرون فرضية وجود مكيدة مدبرة لتوريط الجامعة، مشيرين إلى أن القرائن المتوافرة، حسب وجهة نظرهم، تجعل هذه الاحتمالية واردة.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يشهد قطاع التعليم في تونس، مثل هذه الحوادث، فقد سبق أن رفض معلمون تصحيح امتحان الثانوية العامة في مادة الجغرافيا لوجود سؤال ورد فيه اسم "دولة (إسرائيل)"، وليس دولة الاحتلال.
