صرح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء، أن بلاده طالبت الجانب الأمريكي باستثنائها من العقوبات على إيران التي ستدخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة "الأناضول"، الأربعاء، أكد خلالها "جاويش أوغلو" أن تركيا "أبدت موقفها بشكل واضح" للولايات المتحدة في هذا الخصوص.
وأضاف أنه رغم وجود بعض الخلافات بين تركيا وإيران في بعض المسائل، إلا أن إيران تعتبر بلدا جارا، وتركيا تزاول معها التجارة وتشتري منها النفط والغاز الطبيعي.
ولفت "جاويش أوغلو" إلى قول الرئيس "رجب طيب أردوغان" عقب تصريحات نظيره الأمريكي "دونالد ترامب": "تركيا تشتري الغاز الطبيعي من إيران وروسيا، وهي مضطرة للشراء منهما ما لم تنوع مصادر شراء الغاز الطبيعي".
وأوضح أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات أحادية الجانب على إيران، وتعارض ذلك كل من اليابان وتركيا وآسيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران لم تأت بقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أنهم أبلغوا الجانب الأمريكي بضرورة إجراء مشاورات مع بلدان المنطقة البلدان التي تزاول التجارة مع إيران بخصوص العقوبات على طهران؛ لأن قرارهم أحادي الجانب.
وأردف: "الولايات المتحدة انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني، فيما لم ينسحب الاتحاد الأوروبي والبلدان الأوروبية من الاتفاقية؛ ما يعني أنهم يبدون أهمية لها".
ومن المقرر أن تفرض واشنطن في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حزمة ثانية من العقوبات على إيران، تتعلق بالصناعة النفطية، بعد فرض حزمة أولى مرتبطة بصادرات صناعية وعمليات مصرفية، في أغسطس/آب الماضي.
وحول العلاقات مع ألمانيا، أشار "جاويش أوغلو" إلى أن زيارة الرئيس "رجب طيب أردوغان" إلى برلين نهاية الشهر الماضي كانت "زيارة ناجحة ومثمرة جدا حيث تم بحث العديد من القضايا بشكل صريح وودي".
ولفت إلى أن وزير الاقتصاد الألماني "بيتر آلتماير" سيزور تركيا الخميس برفقة وفد من رجال الأعمال.
وأضاف أن الوزير الألماني سيبحث مع الجانب التركي تفعيل آليات التشاور المشتركة في مختلف المجالات بين الجانبين.
