خبير جيولوجي إسرائيلي: تصدير الغاز لمصر سيدمر مخزوننا

الأربعاء 24 أكتوبر 2018 05:10 ص

عبر أحد كبار الخبراء الجيولوجيين في (إسرائيل)، "يوسي لنجوتسكي"، عن اعتقاده بأن اتفاقيات تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر "قصيرة النظر وغير مسؤولة".

وانتقد "لنجوتسكي" تصريحات الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، "عوديد عيران"، التي اعتبر خلالها أن تصدير الغاز من (إسرائيل) إلى مصر، يمثل شريان حياة للغاز الإسرائيلي، بحسب صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية.

وكشف "لنجوتسكي" أنه أرسل رسالة احتجاج إلى مدير معهد الأمن القومي، عاموس يادلين"، وهاجم تصريحات "عيران"، قائلا: "كنت أتوقع أن يكون المسؤول في معهد الأمن القومي متحملا للمسؤولية عندما يتحدث عن قضية وطنية مثل مستقبل الغاز الإسرائيلي".

وشدد على أن رأيه مختلف نهائيا عن موقف "عيران"، معربا قلقه من أن تؤدي تلك الاتفاقيات مع مصر إلى تدمير المخزون الإسرائيلي من الطاقة.

وبرر ذلك بأن التقديرات الإسرائيلية بشأن العثور على حقول أخرى للغاز الطبيعي تقديرات انفعالية لا تستند إلى أي أسس جيولوجية علمية، مؤكدا أن احتمالات العثور على حقول غاز كبيرة مثل لفياثان وتمار تتضاءل يوما بعد يوم.

وفي المقابل، أشار إلى أن مصر على أعتاب اكتشافات حقول غاز جديدة ونوعية، وأنها باتت لا تحتاج إلى الغاز الإسرائيلي، ومجمل فكرة التصدير تكمن في إسالته وتصديره إلى الخارج.

وأشار الجيولوجي الإسرائيلي إلى ثقته بعثور مصر على احتياطيات غاز كبيرة في حقل نور، وقال إنها ثقته مبنية على المسح الزلزالي الذي يغطي المنطقة البحرية الواقعة بين حقل ظهر، الذي بدأ انتاج الغاز، وبين حقل نور الذي يتم التنقيب فيه حاليا.

وأكد أن شركة "إيني" تستطيع الربط بين المنطقتين ("ظهر" و"نور")، ولذلك فإن قضية تصدير الغاز لمصر، إذا تحققت فستكون بهدف الإسالة فقط، أي أن مصر لن تستخدم الغاز الإسرائيلي، بل ستكون محطة لإسالة الغاز وإرساله للخارج فقط.

لكن الغضب الإسرائيلي من تلك الاتفاقات لا يقابل برضى شعبي مصري عن هذه العقود، إذ سبق أن عبر سياسيون ورموز مصرية عن غضبها من الارتباط مع دولة الاحتلال بعقود تجارية كبيرة، وهو ما دفع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وحكومته لتبرير تلك التعاقدات أكثر من مرة.

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل الغاز الإسرائيلي دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يوسي لنجوتسكي عوديد عيران

ارتفاع إنتاج حقل ظهر للغاز إلى 3.2 مليار ق/ي