أعلنت الحكومة العراقية، الجمعة، اعتزامها وقف تصدير النفط الخام إلى إيران، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، التزاما بالعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، وسط مؤشرات على أنها ستستبدل بذلك التصدير إلى تركيا.
ويصدر العراق حاليا ما يقل عن 30 ألف برميل يوميا من خام كركوك إلى إيران بواسطة الشاحنات.
وتمنع العقوبات الأمريكية الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني، استخدام إيران للدولار الأمريكي في تجارتها؛ ما يعد ضربة "موجعة" لصادرات النفط الإيراني، الذي تشكل إيراداته مصدر دخل رئيسي لإيران.
ومن المنتظر أن تؤثر العقوبات على دول أخرى؛ حيث أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على الدول، التي لا تلتزم بقرارها وتواصل تبادل التجارة مع إيران.
ونقلت "رويترز" عن مصدرين عراقيين أن الحكومة الاتحادية العراقية السابقة توصلت لاتفاق فى منتصف أكتوبر/تشرين الأول مع حكومة إقليم كردستان لاستئناف تصدير الخام إلى ميناء جيهان التركي عبر المنطقة الكردية.
وأضاف المصدران أن الاتفاق يخضع لموافقة نهائية من رئيس الوزراء العراقي المعين حديثا، "عادل عبدالمهدي"، ووزير النفط.
كانت الحكومة الإيرانية تأمل في أن تعارض الحكومة العراقية الجديدة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وأن تواصل التعاملات التجارية معها، خاصة أن البلدين يمتلكان منافذ حدودية برية مباشرة.
