وصف مغردون وناشطون مصريون الجيش بـ"خير بطاطسجية الأرض"، وذلك بعد إعلان القوات المسلحة بدء زراعة البطاطس لمواجهة أزمة ارتفاع أسعارها.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية توفير البطاطس في فروع مبيعات "أمان" التابعة للوزارة، بأسعار مخفضة لمواجهة موجة الغلاء التي ضربت أسواق الخضر والفاكهة، خاصة البطاطس.
فيما ألقت قوات الداخلية القبض على صاحب مزارع بطاطس وصادرت محصوله الذي يصدره للخارج وطرحته بأسعار مخفضة.
وخصصت وزارة الداخلية أرقاما للطوارئ لتلقي بلاغات حول من وصفتهم بـ"مخزني البطاطس" باعتبارها من مخالفات التموين.
وكانت أزمة أسعار البطاطس قد تفاقمت في الآونة الأخيرة بمصر حتى وصل سعر الكيلوجرام إلى 14 جنيها، بينما عزت الحكومة سبب الأزمة إلى ما وصفته بـ "جشع التجار".
كما أعلنت الحكومة عن ضبطها ومصادرتها لـ 3820 طنا من البطاطس مخزنة بمحافظات الدلتا، ثم أعلنت عن طرحها بمبلغ 6 جنيهات للكيلو الواحد، وهو ما دفع أحدهم للتساؤل عن مدى مشروعية شراء بطاطس يعلم أنها مسروقة.
واعتبر مغردون أن الحكومة المصرية عاجزة عن توفير متطلبات واحتياجات المواطنين، بينما رأى آخرون أن الحكومة تعزو فشلها في توفير السلع الاستهلاكية إلى "جشع" التجار"، بينما رأى آخرون أن حملات ضبط المحتكرين ما هي إلا حملات "سرقة ومصادرة" لبضائع التجار وإعادة طرحها في الأسواق لصالح الحكومة.
ودخلت الصحف على خط السخرية بكاريكاتير لصحيفة "المصري اليوم" يصور أسدا في حديقة الحيوان يرفض تناول اللحم ويسأل عن البطاطس، ومقال آخر لرئيس تحرير صحيفة "الشروق" نقل خلاله أمثلة لما وصفها بـ"خفة دم المصريين" في التندر على الأزمة.
