خطيبة خاشقجي: أريد معاقبة من أمر بقتله ومن نفذه

الاثنين 29 أكتوبر 2018 08:10 ص

طالبت "خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي" بمعاقبة المتورطين في مقتل خطيبها، "بداية من الشخص الذي أصدر أمر القتل، إلى من نفذوه".

وقالت "خديجة"، خلال مقابلة مع "رويترز"، إن السلطات السعودية هي المسؤولة بالكامل عن مقتل "خاشقجي"، بحكم أن الجريمة تمت داخل مقر دبلوماسي سعودي، وأنها بالتأكيد تعرف ماذا حدث لـ"جمال" بالتفصيل.

ولدى سؤالها عما إذا كانت تحمل لي العهد السعودي "محمد بن سلمان" أو العائلة المالكة السعودية مسؤولية ما حدث لخطيبها، اكتفت بالقول: "أنا وحكومتي نريد معاقبة من أمر بتنفيذ تلك الجريمة، ومن نفذوها، بموجب القانون الدولي".

وأكدت "خديجة" أنها لم تتلق أي عزاء من قبل "بن سلمان" أو أحد من العائلة المالكة السعودية.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت ولاية إسطنبول أن السلطات قررت توفير حماية رسمية على مدار 24 ساعة لـ"خديجة جنكيز"، دون أن تتحدث عن أسباب ذلك التطور.

ورفضت "خديجة" دعوة من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للقائه في البيت الأبيض.

ودخل "خاشقجي" القنصلية السعودية بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري، لإنهاء معاملة تتعلق بزواجه من "خديجة جنكيز"، لكنه اختفى داخلها منذ ذلك الحين، وظلت السلطات السعودية تنكر معرفتها بمصيره، إلى أن اعترفت تحت ضغط دولي وحصار تركي، بمقتله داخل القنصلية على يد فريق أمني بعد حدوث "شجار" بينهم، في رواية لم تلق تصديقا دوليا أو تركيا.

وطالب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" السعودية بالكشف عن متعاون محلي قالت الرياض إنه تسلم جثة "خاشقجي" من الفريق السعودي الذي قتله داخل القنصلية، مؤكدا عدم اعترافه برواية مقتل "خاشقجي" في شجار طارئ، قائلا إن لدى أجهزته أدلة عن أن عملية القتل تمت بنية مبيتة وتخطيط مسبق.

ومنذ ساعات، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يدرس اتخاذ خطوات للتعامل مع السعودية على صعيد أزمة مقتل "خاشقجي"، وذلك بعد لقائه رئيسة المخابرات المركزية الأمريكية "جينا هاسبل، بعد عودتها من تركيا، منذ أيام.

وكانت تقارير صحفية أمريكية وتركية قد أكدت أن "هاسبل" اطلعت على أدلة "مؤكدة ومقنعة" تعضد الرواية التركية لما حدث لـ"خاشقجي" داخل القنصلية، وأنها نقلت الصورة للرئيس الأمريكي.

والإثنين، وصل النائب العام السعودي "سعود المعجب" إلى تركيا، في وقت سابق من الإثنين، لكن نتائج مباحثاته مع المسؤولين الأتراك جاءت مخيبة للآمال، حيث لم يقدم معلومات يمكن أن تساعد في إيجاد جثة "خاشقجي" أو بقاياها، وكذلك لم يمد المحققين الأتراك بنتائج التحقيقات التي تمت مع الأفراد الذين أعلنت الرياض توقيفهم، بسبب تلك القضية.

  كلمات مفتاحية

تركيا السعودية جمال خاشقجي خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي رويترز

أول ظهور إعلامي.. خطيبة خاشقجي تروي قصة حب لم تنته

تركيا تقرر توفير حماية لخطيبة خاشقجي بإسطنبول