أعلنت ولاية إسطنبول التركية أن السلطات قررت توفير حماية رسمية لـ"خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، والذي تم قتله داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري.

وجاء هذا التطور المفاجئ، بعد قليل من تصريح للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن أنه سيكشف تفاصيل مختلفة وكاملة عن قضية مقتل "خاشقجي" أمام العالم، خلال خطابه أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، الثلاثاء المقبل.

وقال "أردوغان"، إن تساؤلات عدة تحتاج إلى إجابة شافية وحقيقية، بعد إعلان السعودية روايتها حول ما جرى، مضيفا: "لماذا جاء 15 شخصا إلى هنا؟ ولماذا تم اعتقال 18 آخرين؟ ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور".

وأردف: "سأتحدث عن كل تلك الأمور بشكل مختلف جدا، الثلاثاء، خلال خطابي أمام الكتلة البرلمانية، وسأخوض في التفاصيل حينها".

و"خديجة جنكيز" هي التي كانت ترافق "خاشقجي" لدى دخوله القنصلية، لكن المسؤولين هناك طلبوا منها انتظاره بالخارج، لحين إنهاء معاملته، وبعد مدة من عدم خروجه، استشعرت القلق وسارعت بإبلاغ الشرطة التركية التي تحركت على الفور، ثم بدأت أحداث القضية التي تحولت إلى رأي عام دولي ضاغط على النظام السعودي بشكل غير مسبوق.

وظلت خطيبة "خاشقجي" في دائرة الضوء، عقب توالي الأحداث، واتهمت من قبل الذباب الإلكتروني السعودي بالتورط في إخفاء "خاشقجي"، وذلك في معرض دفاعهم عن النظام السعودي، وزعمهم بأن قطر وتركيا وجماعة "الإخوان" هم من أخفوا "خاشقجي" أو قتلوه، قبل أن تعترف الرياض رسميا بمقتله، في الساعات الأولى من صباح السبت.

ودعا الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، خطيبة "خاشقجي" لزيارة البيت الأبيض، لكنها اشترطت إظهار حقيقة ما حدث لخطيبها أولا.

ولم تلق الرواية السعودية قبولا، في أوساط الكونغرس الأمريكي، علاوة على عدة عواصم غربية.

وعلق نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم "نعمان قورتولموش" على رواية الرياض، قائلا إن هدفها تحميل بعض الأشخاص المسؤولية في محاولة لتبرئة ساحة العائلة الحاكمة.