يمثل وزير الخارجية البريطاني "جيرمي هانت"، ووزير الدولة في الخارجية المسؤول عن ملف الشرق الأوسط "أليستر بيرت"، أمام مجلس العموم (البرلمان) لتوضيح الدعم البريطاني للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

ومن المقرر أن يمثل الوزيران بشكل منفصل أمام مجلس العموم، لطلب توضيح منهما حول علاقة بريطانيا مع السعودية في الحرب باليمن القائمة منذ 4 أعوام.

وسيحضر "بيرت"، الذي التقى مسؤولين يمنيين في نهاية الأسبوع بالبحرين، أمام اللجنة المختارة للشؤون الدولية الثلاثاء، فيما ستتم مساءلة "هانت"، الأربعاء، من لجنة الشؤون الخارجية.

وقال المحرر الدبلوماسي في صحيفة "الغارديان"، "باتريك وينتور"، إن الكشف عن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، وجريمة قتله عمدا، وعلى يد حلفاء ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، زادت من الأسئلة حول الدور السعودي في اليمن.

وتأتي الخطوة وسط تقارير في الصحف أن المخابرات البريطانية، كانت تعرف مقدما عن تحضيرات السعودية لقتل "خاشقجي".

وتؤكد وزارة الخارجية البريطانية، أنه لا علاقة بين مقتل "خاشقجي" والحرب التي مضى عليها حوالي أربعة أعوام في اليمن، لكن الوزراء يشيرون في أحاديثهم الخاصة إلى أن التسامح مع استراتيجية ولي العهد السعودي القاسية يتراجع.

وتقول الصحيفة إن هناك إشارات عن فقدان نواب المحافظين الصبر مع السعودية.

وتلتزم بريطانيا بموقفها الرسمي من بيع السلاح إلى السعودي، بألا مانع من صفقات الأسلحة، طالما لم تنتهك السعودية القانون الدولي الإنساني.

ولكن حزب العمال المعارض يقول إن تأكيد الحكومة على أن لا حل سياسي في اليمن، لم يقرن بضغط حقيقي على السعودية للتفاوض على حل سياسي ينهي الأعمال العدوانية، إما من خلال ضغط سري أو مبادرة علنية تدعمها الأمم المتحدة.

وتؤكد بريطانيا أن جماعة الحوثي التي تدعمها إيران وتقاتل الحكومة التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، تمثل تهديدا حقيقيا على السعودية.