قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن إدارته تعمل على إنهاء منح الجنسية لمن يولدون في الولايات المتحدة.
وأوضح "ترامب"، في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأمريكي الإخباري، الثلاثاء، أنه يبحث مع مستشار قانوني وضع حد لمنح الجنسية بمجرد الميلاد في الولايات المتحدة، المعمول به منذ عام 1968.
وأضاف: "نحن البلد الوحيد في العالم الذي يأتي فيه الشخص، ويولد له طفل فيصبح الطفل بشكل أساسي من مواطني الولايات المتحدة لمدة 85 سنة مع كل هذه الامتيازات".
وتابع الرئيس الأمريكي: "إنه أمر سخيف ويجب أن ينتهي، إننا في الطريق إلى ذلك وسيحدث بأمر تنفيذي"
واعتبر "أكسيوس" أن إقدام "ترامب" على مثل هذا القرار التنفيذي سيؤدي إلى مواجهة أخرى مع القضاء؛ لأن سلطته للقيام بذلك من خلال قرار تنفيذي أمر قابل للمناقشة على أقل تقدير.
وحول تلك المواجهة قال الرئيس الأمريكي: "لطالما قيل لي إنني بحاجة إلى تعديل دستوري.. لماذا؟ أنا لا أحتاج ذلك"، مؤكدا أنه يستطيع حظر حق الحصول على الجنسية بمجرد الميلاد في الولايات المتحدة بموجب أمر تنفيذي.
وفي المقابل، ينقل الموقع الأمريكي عن كبير مستشاري خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية السابق "ليندين ميلميد" قوله إن "قلة من فقهاء الدستور هم من يعتقدون أن تغيير منح الجنسية بمجرد الميلاد ضمن سلطة الرئيس".
بينما أشار مدير مركز الفقه الدستوري في جامعة تشابمان "جون ايستمان" إلى أن "المحكمة العليا حكمت بالفعل بأن الأطفال المولودين للمهاجرين المقيمين بصفة قانونية دائمة يحملون الجنسية، لكن أولئك الذين يزعمون أن ذلك لا ينبغي أن ينطبق على الجميع يشيرون إلى حقيقة أنه لم يكن هناك أي حكم في قضية تتعلق بأبناء المهاجرين غير الشرعيين أو أصحاب الوضع القانوني المؤقت".
وخلص "ايستمان" إلى أن "ترامب" إذا تابع سعيه لإصدار أمر تنفيذي بمنع منح بعض أبناء المهاجرين الجنسية الأمريكية فإنه "سيكون على المحاكم أن تدرس ذلك".
يذكر أن "أكسيوس" أشار إلى أن عشرات الدول تمنح جنسيتها بلا قيود لمن يولدون بها، من بينها كندا والمكسيك، خلافا لما قاله "ترامب" في الحوار.
