اعتبرت صحيفة "إيسرائيل هيوم"، الأربعاء، أن إصرار روسيا على تدريب قوات نظام "بشار الأسد" على منظومة الدفاع الجوي "إس-300" بمثابة رسالة تحذيرية بشكل غير مباشر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مفادها أنها قد تضطر لإسقاط طائراتها المقاتلة في حال تسلّلت للمجال الجوي السوري.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادرها أن وزارة الدفاع الروسية وجهت تحذيرها بعد اعتزام (إسرائيل) استئناف الغارات الجوية داخل الأراضي السورية.

جاء ذلك بعد إعلان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال "إيغور كوناشينكوف"، في بيان صحفي، أن القوات الروسية في سوريا، تواصل تدريب وتأهيل قوات النظام السوري على تشغيل منظومة "إس-300" الدفاعية الجوية، مشددا على أن "أي طرف بالمنطقة عليه إعادة بحث الوضع الحالي، والامتناع عن القيام بأية استفزازات داخل الأراضي السورية".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن بيان وزارة الدفاع الروسية يحمل تهديدا صريحا لـ(إسرائيل)، محذرة من أنه في حال لم تدرك الأخيرة فحوى هذا التحذير، فإن المرحلة التالية ستشهد إرسال المزيد من النظم الدفاعية الروسية الأكثر تطورا إلى المنطقة.

وعلى صعيد متصل، ذكر موقع "نيوز إسرائيل" العبري، الأربعاء، أن رئيس حكومة "بنيامين نتنياهو" يبذل جهودا مضنية من أجل إقناع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بعقد اجتماع مشترك لبحث الأزمة الناجمة عن تسبب طائرات إسرائيلية في إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20" في سبتمبر/أيلول الماضي، بالخطأ عبر مضادات النظام السوري، لكن "بوتين" رفض عقد الاجتماع بشكل بدا مهينا لـ"نتنياهو".

وتواترت أنباء في وقت سابق عن لقاء مزمع بين "نتنياهو" و"بوتين"، على أساس أن الأخير استخدم لهجة مخففة ضد (إسرائيل) بعد إسقاط الطائرة، مقارنة بالاتهام الرسمي الصادر عن وزارة الدفاع في موسكو.

وأجرى "نتنياهو" و"بوتين" اتصالا هاتفيا آنذاك أسفر عن الاتفاق على عقد اجتماع لم يعقد بعد مرور أكثر من 45 يوما.

وتزعم (إسرائيل) أنها شنت غارة داخل الأراضي السورية، قرب دمشق، ضد شحنات صواريخ إيرانية متطورة، كانت في طريقها إلى "حزب الله" اللبناني، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، في حين ترى روسيا أن تحركات الطيران الإسرائيلي الاستفزازية هي التي تقف وراء إسقاط طائرتها بالخطأ.