قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القاهرة، إن صبرها بدأ في النفاد، احتجاجا على عدم وفاء الاحتلال بتعهداته بشأن تحسين الأوضاع داخل قطاع غزة.

وقالت مصادر مقربة من "حماس"، إن الحركة تتعرض لضغوط بعد خروج مئات المواطنين في مظاهرات تطالب المقاومة في غزة بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة.

وأكدت المصادر بحسب "مدى مصر"، أن "حماس" أخبرت الوفد الأمني المصري، الذي زار غزة، الثلاثاء الماضي، بأن المواطنين لا يشعرون بأي نتائج إيجابية لرغبة الحركة في التهدئة.

وانتقدت الحركة عدم وفاء (إسرائيل) بالاتفاق المتعلق بإدخال مشاريع إنسانية كبيرة إلى القطاع، وكذلك عرقلة السلطة الفلسطينية وصول أي مساعدات مقررة للقطاع.

ونقلت عن قيادات الحركة، قولها لوفد المخابرات المصرية،: "لا يمكننا انتظار موافقة السلطة على كل مشروع إنساني قادم، فالوقت ليس في صالح أي طرف من الأطراف، وانتظار هذه الموافقة سيُضيع مزيدًا من الوقت".

كذلك شددت "حماس" على ضرورة تسريع إدخال المنحة القطرية للقطاع، حتى تشعر الحركة بنتائج ملموسة لقراراتها الأخيرة بعدم تصعيد مواجهتها مع الاحتلال.

ورغم استشهاد ثلاثة أطفال (بين 12-14 عامًا) بالقطاع، استهدفهم الجيش الإسرائيلي مساء الأحد الماضي، بالإضافة إلى قتل "محمد أبو عبادة" (27 عامًا) وإصابة العشرات في المسيرة الأسبوعية شمال القطاع، الإثنين الماضي، فإن "حماس" التزمت باتفاق التهدئة.

من جانبها، اقترحت مصر إدخال المنحة القطرية تحت إشراف الأمم المتحدة، على غرار عمليات إدخال الوقود إلى محطة التوليد التي تتم بشكل سلس يوميًا تحت الإشراف الأممي، وبذات الطريقة يمكن أن تدخل الأموال إلى القطاع.

يذكر أن إدخال المنحة القطرية إلى غزة، كان جزءًا من اتفاق بين حركة "حماس" و(إسرائيل)، إضافة إلى إعادة فتح معبري كرم أبو سالم وإيرز، وإدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.