مدح وزير خارجية البحرين "خالد بن أحمد" موقف رئيس الوزاء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" من الهجوم الواسع التي تتعرض له السعودية جراء جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، أعاد الوزير البحريني نشر تصريح لـ"نتنياهو"، خلال لقاء منتدى كرايوفا المنعقد في بلغاريا، والذي قال فيه: "مقتل الكاتب السعودي (جمال خاشقجي)، كان مروعا، لكن من المهم استقرار السعودية".
وعلق "بن أحمد" على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بقوله: "رغم الخلاف القائم، إلا أن لدى السيد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء (إسرائيل) موقف واضح لأهمية استقرار المنطقة، ودور المملكة العربية السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار".
واعتبر مغردون مديح الوزير البحريني حلقة في سلسة مواقف سابقة له، تدعم التطبيع مع دولة الاحتلال، وتؤيد مواقفها، ومنها وصفه لضربة جوية وجهها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف في سوريا بأنها "دفاع عن النفس".
كانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كشفت، الخميس، أن "نتنياهو" شارك الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في توجيه رسائل مناشدة لكبار المسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لحثهم على التمسك بمواصلة دعم ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بعد مقتل "خاشقجي".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين بإدراة "ترامب" إن "نتنياهو" برر مناشدته بأن ولي العهد السعودي "شريك استراتيجي مهم في الشرق الأوسط".
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الجمعة، على لسان مصادر لم تسمها، أن "نتنياهو" سيزور دولة خليجية أخرى قريبا، بعد أن زار سلطنة عُمان، الأسبوع الماضي، والتقى بالسلطان "قابوس بن سعيد".
بينما نقلت الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون العربية "سمدار بيري"، الجمعة، عن مسؤول قطري، وصفته بـ "الكبير" دون أن تكشف عن هويته، أن "العلاقات مع (إسرائيل) ستتحسن في كل دول الخليج بالتوازي مع توقف الحصار ضد قطر، مشيرا إلى أن مملكة البحرين ستكون التالية في طابور التطبيع بعد عُمان والإمارات"، وفقا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتوقع المسؤول القطري أن تظل العلاقات بين (إسرائيل) والسعودية، خلف الستار؛ "لأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان غير معني بأن تنكشف العلاقات حاليا، كما أنه ليس لإسرائيل مصلحة في مثل الكشف" حسب قوله.
