ناشر واشنطن بوست: بن سلمان قتل خاشقجي لتغطية انتهاكاته

السبت 3 نوفمبر 2018 06:11 ص

قال ناشر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "فرد رايان"، إن الحقيقة التي سعى الكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، لفضحها، لم تلائم قادة المملكة، الذين حاولوا تغطية انتهاكهم للسلطة، بقتله.

جاء ذلك، في كلمته لدى تسلم جائزة القيادة من المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة، مضيفا: "خاشقجي قال الحقيقة بشأن خواء ما يسمى بإصلاحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".

وتعجب "رايان"، من قتل "خاشقجي"، وقال: "لم يفعل جمال شيئا يستحق هذا القدر القاسي والوحشي (..) كان يؤدي فقط عمله كصحفي".

ولفت إلى أن "خاشقجي قال الحقيقة بشأن رفض السعودية منح الحريات الأساسية لمواطنيها، واستمرار قمع المرأة في المملكة، حيث أدرج أسماء المعارضات من النساء السعوديات في مقالاته بالصحيفة، حتى لا تنسى قضيتهن".

ودعا ناشر "واشنطن بوست"، إدارة بلاده لاستخدام قانون "ماغنيتسكي"، لمعاقبة من خطط ونفذ جريمة قتل "خاشقجي"، لافتا إلى أن من بين المهاجمين أفراد من الحماية الشخصية لولي العهد السعودي.

كما طالب بالضغط على الإدارة الأمريكية، ليحاسبوا مرتكبي هذه "الجريمة الهمجية"، وقال: "طبيعة ردنا على مقتل جمال خاشقجي يوجه رسالة للطغاة السعوديين وآخرين في العالم".

وشدد ناشر "واشنطن بوست"، على ضرورة تعليق الحكومة الأمريكية صفقات الأسلحة مع السعوديين، فورا.

وختم حديثه بالقول: "احتقار السعودية لقيمنا يجب أن يجعلنا نفكر بمصالحنا في الشرق الأوسط والعالم كله".

وفي وقت سابق، السبت، قالت "واشنطن بوست"، في افتتاحيتها إن أغلبية الأدلة في قضية "خاشقجي" تشير إلى ضلوع ولي العهد "محمد بن سلمان"، مضيفة: "لا يمكننا العثور على خبير في الشرق الأوسط يصدق الرواية الرسمية السعودية التي تتحدث عن عملية مارقة رغم إرسال فريق من 15 شخصا إلى إسطنبول بينهم 5 من فريق ولي العهد الأمني".

واعتبرت الصحيفة أن "النظام السعودي غارق في عملية حجب مصممة لحماية ولي العهد والذي سيرث العرش من والده ويصبح الحاكم المطلق لواحد من أكبر منتجي النفط في العالم وربما لعقود من الزمن".

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد 18 يوما من وقوع الجريمة، اعترفت الرياض رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها بإسطنبول، زاعمة أنها نتيجة "شجار وتشابك بالأيدي"، قبل أن تعلن توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم في هذا الصدد، دون أن تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية برفض عالمي واسع، خاصة في ظل تناقضها مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرساله إلى إسطنبول للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

والأربعاء، قالت النيابة العامة التركية، إن "خاشقجي" قتل "خنقا" فور دخوله القنصلية، وفق "خطة كانت معدة مسبقا"، قبل أن تعلن أن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد مقتله، والتخلص منها.

وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.

  كلمات مفتاحية

خاشقجي واشنطن بوست السعودية إصلاحات بن سلمان القنصلية اغتيال وقف بيع السلاح

مستشار بن زايد: قاتل خاشقجي أحقر البشر.. ومغردون: بن سلمان