دعا "عبدالخالق عبدالله" مستشار ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، لتوقيع أشد العقوبات على قاتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وأعاد "عبدالله" مشاركة مقال كتبه بموقع "CNN" عبر "تويتر" عن "خاشقجي" تحت عنوان "في وداع جمال خاشقجي: شعلة الحرية لن تنطفئ بغياب بطل من أبطالها".
وكتب "خاشقجي" على "تويتر"، "قلتها بعد مرور أسبوع من اختفاء جمال خاشقجي وأقولها الآن بعد مرور شهر وبعد أن تأكد أنه قتل خنقا وغدرا وعمدا أن من ارتكب هذه الجريمة الشنيعة حقير بل هو أحقر البشر ويجب ان يعاقب بأشد العقوبات. هذا ما كتبته بحق زميل عزيز رحمه الله".
وأثارت تغريدة "عبدالله" جدلا وسخرية واسعة، حيث سأله مغردون ألا تعرف أن قاتل "خاشقجي" هو "محمد بن سلمان"، مؤكدين أن المجرم الرئيسي هو من أصدر الأمر، وأن الأولى أن ينسب الصفة لمن أمر وليس لمن نفذ فقط.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد 18 يوما من وقوع الجريمة، اعترفت الرياض رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها بإسطنبول، زاعمة أنها نتيجة "شجار وتشابك بالأيدي"، قبل أن تعلن توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم في هذا الصدد، دون أن تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية برفض عالمي واسع، خاصة في ظل تناقضها مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرساله إلى إسطنبول للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
والأربعاء، قالت النيابة العامة التركية، إن "خاشقجي" قتل "خنقا" فور دخوله القنصلية، وفق "خطة كانت معدة مسبقا"، قبل أن تعلن أن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد مقتله، والتخلص منها.
وبينما صورت السلطات السعودية الجريمة على أنها "تصرف فردي تم بدون علم القيادة"، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إلقاء تهمة القتل على عناصر أمنية لا يقنع أنقرة، ولا الرأي العام العالمي، كما أن دولا غربية عدة شككت في الرواية السعودية.
