مصادر: عمان عرضت على نتنياهو قناة تواصل مع إيران

الأحد 4 نوفمبر 2018 05:11 ص

قالت مصادر إن سلطنة عمان عرضت على رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن تلعب دور قناة تواصل بين تل أبيب وطهران، ولكن بدون إعطاء أي ضمانات مسبقة.

وأضافت المصادر، أن مسقط شددت على ضرورة منع تطور الأمور بين البلدين إلى حرب شاملة قد تدمر المنطقة، مهما كانت الظروف، بحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية.

وأوضحت أن الجانب الإسرائيلي لم يرفض أو يوافق على العرض العُماني، الذي لا يستبعد - في مرحلة ما - إجراء مفاوضات قد تكون مباشرة بين مسؤولين إيرانيين وآخرين إسرائيليين.

وكشف تلك المصادر أن مسقط فضّلت أن يصل اقتراحها هذا إلى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عبر (إسرائيل)، بدلا من تقديمه مباشرة لواشنطن.

وأوضح المصدر أن "ننتياهو" كلف رئيس الاستخبارات الخارجية "الموساد"، "يوسي كوهين"، الذي رافقه خلال الزيارة، بمتابعة الاقتراح.

وأكدت الصحيفة الكويتية أن مصدر رفيع المستوى آخر أخبرها بأن زيارة "نتنياهو" لمسقط، قبل أسبوع، لم تكن مفاجئة لإيران، مضيفا أن مساعد وزير الخارجية العماني "محمد بن عوض الحسان" سافر إلى طهران قبل يومين من زيارة "نتنياهو" للسلطنة، وأطلع الإيرانيين على الزيارة قبل إجرائها، وأبلغهم بنتائجها تباعا.

وقال المصدر إن إيران كانت تبحث عن قناة اتصال جديدة أكثر أماناً مع تل أبيب، بدلاً من موسكو، بعد فقدانها الثقة بالأخيرة واشتباهها في أن الروس يتلاعبون بالرسائل حسب مصالحهم، وأحياناً يتأخرون في إيصالها، ما كلف طهران خسارة عدد من كبار قادة الحرس الثوري في سوريا.

وأشار إلى أن طهران توصلت إلى قناعة أن موسكو سعت إلى زيادة التوتر بينها وبين (إسرائيل) والاصطياد في الماء العكر، وهي الآن تقوم بذلك بين طهران وواشنطن.

ولفت إلى أنه خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني "حسين جابري أنصاري" لعمان الشهر الماضي، أُبلغت إيران أن الإسرائيليين أيضاً تواصلوا مع عُمان ويبحثون عن خط اتصال، فوافقت أن تكون عمان هي الوسيط.

وأكد المصدر أن سياسة إيران عادة تكمن في نفي أي اتصالات مع (إسرائيل)، لكن الواقع الدبلوماسي يفرض عليها أن يكون لديها خطوط اتصال آمنة حتى مع أعدائها، معطياً مثلاً ببقاء السفارة الإيرانية في بغداد فاعلة خلال الحرب العراقية - الإيرانية.

وأكد المصدر أن الإيرانيين أوصلوا لـ (إسرائيل) أن القوات الإيرانية والقوات الحليفة لها في سوريا لن تشكل خطراً عليها، إذا ما لم تهاجم تل أبيب هذه القوات، وأفضل مثال هو أن الجبهة الإسرائيلية اللبنانية هادئة منذ مدة طويلة، وجبهة الجولان كانت أيضاً هادئة.

وتأتي تلك التطورات، بينما تتأهب الإدارة الأمريكية لجولة جديدة من الضغوط على إيران، حيث أعلنت واشنطن، الجمعة، عن إعادة فرض عقوبات على طهران كانت مرفوعة بموجب الاتفاق النووي 2015، وتستعد، الإثنين، لفرض عقوبات جديدة على القطاع النفطي الإيراني وغيره من القطاعات.

المصدر | الخليج الجديد + الجريدة الكويتية

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان (إسرائيل) إيران تطبيع نتنياهو السطان قابوس بن سعيد وساطة

حكومة ومعارضة إسرائيل تتوحد في نعي قابوس: صديق وقائد شجاع