قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الإثنين، إن 20 دولة صفرت بالفعل وارداتها النفطية من إيران، وأن واشنطن تعمل على تصفير واردات 8 دول أخرى.

وأضاف "بومبيو"، في مؤتمر صحفي في واشنطن: "لقد قررنا إصدار استثناءات مؤقتة للظروف الخاصة لعدد من الدول لضمان استمرار الإمداد الجيد لسوق النفط، وسنمنح تلك الإعفاءات للصين، والهند، وإيطاليا، واليونان، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتركيا".

وأكد أن من يخالف نظام العقوبات الأمريكية على إيران، والذي دخل حيز التنفيذ على خلفية برنامج طهران النووي، سيتعرض للمساءلة، مضيفا أن العقوبات ستصعب من إجراء معاملات مالية مع إيران.

وقال: "أعدكم أن القيام بأي تعاملات مالية مع إيران سيكون أصعب قرار تتخذه أي جهة".

وأضاف: "كل من سيخرق هذا النظام سيتعرض للمساءلة".

وتابع "بومبيو" أن الغرض من العقوبات، التي وصفها بأنها "الأقسى من نوعها"، هو "تغيير سلوك النظام الإيراني والوصول إلى اتفاق نووي جديد".

وأكد أن إيران "لن تقترب حتى من الحصول على سلاح نووي، ما دام ترامب في السلطة".

وأردف: "أمام إيران خياران، الأول تغيير سلوكها 180 درجة أو رؤية اقتصادها ينهار".

واعتبر أن الفرق بين السعودية وإيران هائل، فالأخيرة باتت حاليا قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، على حد قوله.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن هناك العديد من الدول الأوروبية التي تدعم واشنطن في قرارها الجديد، وأن الشركات الأوروبية اتخذت بالفعل القرار الصائب فيما يتعلق بالتعامل مع طهران.

وبدأت الولايات المتحدة، الإثنين، رسميا، تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات على إيران، وسط تهديدات من الرئيس الإيراني، ببيع النفط، وخرق العقوبات الأمريكية.

وتطال العقوبات الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة 00:01 بتوقيت واشنطن، قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.

وتسري العقوبات الأمريكية على المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي وبقية المصارف الإيرانية، كذلك تشمل الشركات المشغلة للموانئ وأحواض بناء السفن، وشركات النقل البحري الإيرانية.

وتسعى الولايات المتحدة، عبر فرض الحزمة الثانية من العقوبات إلى إجبار إيران على الدخول في مفاوضات بشأن التخلي عن برامجها النووية والصاروخية.

لكن الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، تعهد باستمرار بلاده في بيع النفط وخرق العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران.