سلط الكاتب الأمريكي "جوشوا س.بلوك"، الرئيس والمدير التنفيذي لمشروع إسرائيل، الضوء على التقارب ولفتات التطبيع المتنامية بين (إسرائيل) وعدد من الدول العربية مؤخرا، من بينها سلطنة عمان ومصر والسعودية والبحرين والإمارات.
واعتبر الكاتب في مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه على الرغم من طريق التقارب الإسرائيلي- العربي ليس سهلا أو معبدا بالورود، غير أن هذه التحركات ستغير المنطقة للأحسن، على حد تعبيره.
ورأى الكاتب أن عزف نشيد الوطني الإسرائيلي "الهاتيكفا"، في أبوظبي، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والدفء المتزايد في العلاقات مع مصر هي إشارة فعلية أن "الشرق الأوسط يتغير".
وأشار الكاتب إلى أنه في أبوظبي، تجولت وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية "ميري ريغيف " في مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الأحد الماضي، فيما رفع العلم الإسرائيلي وعزفت "الهاتيكفا"، عقب فوز فريق الجودو بالمركز الأول فى إحدى المباريات بعدما سمح، لأول مرة، للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة.
ولفت إلى أنه قبل وصول "ريغيف" إلى "أبوظبي" كان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد عاد من زيارة تاريخية إلى عمان حيث التقى السلطان "قابوس بن سعيد".
وفي نهاية الأسبوع من الزيارة الإسرائيلية، وفقا للكاتب، صرح وزير الخارجية "يوسف بن علوي بن عبدالله" مؤتمرا للأمن عقد في البحرين “إسرائيل هي دولة في المنطقة وكلنا نفهم هذا. والعالم يعي هذا، وربما حان الوقت لتعامل (إسرائيل) بالمثل (مثل بقية الدول) وتتحمل أيضا نفس المسؤوليات".
وأضاف الكاتب إلى أن قائمة لفتات التطبيع مع الدول العربية وقادتها طويل، ومن بين تلك القائمة تصريحات ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" لمجلة "ذا أتلانتك" في مارس/آذار والتي قال فيها: أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لديهم الحق (في العيش) على أرضهم.
وذكر الكاتب أنه على نفس المنوال وعلى هامش مؤتمر الأمم المتحدة الذي انعقد في سبتمبر/أيلول عقد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" لقاء وديا مع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".
ولفت إلى ما قاله "نتنياهو" وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم من أن (إسرائيل) والعالم العربي "أكثر قربا أكثر من أي وقت مضى وفي صداقة عاطفية، لم أره طوال حياتي ولم يكن أحد يتخيل هذا قبل سنوات ماضية".
وبعد أسابيع قليلة جلس السفير الإماراتي في واشنطن، "يوسف العتيبة" مع نظيره الإسرائيلي "رون ديرمر" في جلسة عامة مؤيدة لـ(إسرائيل).
وبعد زيارة "نتنياهو" لعمان كشف عن دعوة وزير الاتصالات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" للمشاركة في المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للنقل على الطرق وذلك لمناقشة خطط سكة حديدية لربط (إسرائيل) بدول الخليج.
ويقول إن التحالف الإسرائيلي والدول السنية تدفعه بالضرورة المصالح الاقتصادية، لكن الأهم في كل هذا هو الخوف من إيران، فقد ظهرت الهيمنة الإيرانية في ساحات المعارك السورية وخليج عدن.
