كشف تقرير المفتش الخاص بالمؤسسة الأمريكية لإعادة إعمار أفغانستان، "جون سوبكو"، إلى الكونغرس الأمريكي، أن ما يقارب من نصف البلاد تعد خارج سيطرة الحكومة الأفغانية، وخاضعة لسيطرة ميليشيات معارضة لها، أبرزها "طالبان".

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة أنفقت 132 مليار دولار في أفغانستان، منذ غزوها في 2001، لكن رغم ذلك، فإن معدلات الفقر تزداد هناك.

وحسب التقرير، تجاوز عدد الذين هاجروا في أفغانستان بسبب الجفاف، أولئك الذين هاجروا نتيجة للصراعات المسلحة.

وأوضح أن من بين الـ132 مليار دولار، هناك 83.1 مليار دولار تم إنفاقها بأغراض أمنية، (منها 4.5 مليارات دولار لمكافحة المخدرات)، وهناك 33.7 مليار دولار تم إنفاقها لشؤون الإدارة والتنمية (منها 4.3 مليارات دولار لمكافحة المخدرات)، و 3.5 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية، و 11.6 مليار دولار للعمليات المدنية، حسب ما نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية.

وأبرز التقرير أن عدد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الأفغانية انخفضت بنسبة 16% منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وبينما زادت طالبان والمنظمات الأخرى مساحة الأراضي التي تسيطر عليها بنسبة 5.5%، زادت المناطق المتنازع عليها بنسبة 11%.

وتسيطر الدولة الأفغانية على 226 مقاطعة من أصل 407 مقاطعات في جميع أنحاء البلاد، وهذه المناطق هي موطن لحوالي 21.7 مليون شخص، أي 65% من السكان.

وتمارس حركة طالبان وغيرها من المنظمات السيطرة والتأثير الكامل في 49 مقاطعة، بينما تتقاتل القوات الحكومية والميليشيات من أجل السيطرة على 132 مقاطعة.

وذكر التقرير أن إدارات كل من الولايات المتحدة وأفغانستان اعترفت بأن السلام والأمن المستدامين داخل أفغانستان يمكن تحقيقهما بالمصالحة والتسوية السياسية مع "طالبان".

وحسب التقرير، ففي الفترة من 2002 إلى 2018، ساعدت الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية بمعدل 1.5 مليون دولار في اليوم، لمكافحة المخدرات، وهو ما يمثل إجمالي 8.8 مليار دولار.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، فإن الأرض المستخدمة لزراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان قد زادت إلى 328 ألف هكتار، مقارنة بـ201 ألف هكتار في 2016.

وتوسعت حقول إنتاج الأفيون بأكثر من 4 مرات منذ الغزو الأمريكي في 2001.

وتقدر القيمة السوقية للأفيون المنتج في أفغانستان بـ6.6 مليارات دولار.

ويشير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن الإيرادات المتحققة من إنتاج الأفيون تساوي 19 إلى 32% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.

وأكد تقرير أممي آخر أن أفغانستان غنية من حيث الموارد الطبيعية، مثل الذهب والكروميت والنحاس والكبريت والرصاص والحديد والفحم وحجر البناء والغاز الطبيعي، ورغم ذلك فإن الحكومة الأفغانية أو القطاع الخاص لا تزال بعيدة عن استخراج أو معالجة تلك الخامات.