بلومبرغ: اغتيال خاشقجي يهدد بفشل رؤية السعودية 2030

الأربعاء 7 نوفمبر 2018 03:11 ص

أكدت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الأربعاء، أن مخاطر السمعة التي باتت تحيط بالمملكة العربية السعودية بعد جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، تهدد رؤية "المملكة 2030" بالفشل.

وأوضحت الوكالة أن تحالفات السعودية مع المؤسسات الأجنبية باتت معرضة للانهيار، ما يؤثر بقوة على خفض اعتماد المملكة على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وهو أحد أهم أهداف الرؤية الاقتصادية التي أعلنها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في 25 أبريل/نيسان 2016.

وفي هذا الإطار، نقلت "بلومبرغ" عن سفير واشنطن لدى السعودية، في الفترة من 2001 إلى 2003 " روبرت دبليو جوردان" قوله: "تضررت بشكل كبير رؤية 2030 (..) انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بالسعودية العام الماضي، بسبب سلوك بن سلمان، والآن سيجرى خفض أكبر مع تراجع المستثمرين من الخارج".

ومن بين الشراكات الأجنبية التي توقفت على خلفية اغتيال "خاشقجي" تلك التي أبرمتها "مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية" (مسك) مع مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" للأعمال الخيرية، حيث أعلنت الأخيرة مؤقتا تعليق تمويلها لمبادرات تقديم منح إلى شبان في أنحاء العالم من أجل مبادرات في مجالات الصحة والتنمية.

وكان من المفترض أن تمول كلتا المؤسستين مبادرة بـ5 ملايين دولار، لكن المتحدثة باسم مؤسسة "غيتس" أشارت إلى التزامها بإكمال الجولة الأولى من التمويل فقط، بقيمة 1.5 مليون دولار، والوفاء بالتزاماتها تجاه المستفيدين الحاليين، دون أن تقوم بجولات تمويل أخرى.

كما شكل مقتل "خاشقجي" مأزقًا للمصارف الأمريكية الكبيرة وجماعات الضغط في واشنطن، وشركات الاستشارات الإدارية حول علاقاتها التجارية بالسعودية، وفقا لـ"بلومبرغ".

وبينما ردت (مسك) على أسئلة أرسلتها الوكالة الأمريكية عبر البريد الإلكتروني، بأنها "لا تعلق على التفاصيل التعاقدية مع الشركاء بشكل علني"، تستعد المؤسسة لعقد منتداها العالمي السنوي هذا الشهر، وسط توقعات بمقاطعة واسعة له على خلفية اغتيال "خاشقجي".

وعلى الخلفية ذاتها، قاطع مستثمرون ومسؤولون دوليون بارزون "منتدى مستقبل الاستثمار"، الذي نظمته السعودية على مدار 3 أيام خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبعد 18 يوما من اختفاء "خاشقجي"، اعترفت السعودية رسميا بمقتله في الثاني من الشهر ذاته، زاعمة أن ذلك جرى نتيجة "شجار" داخل قنصليتها بمدينة إسطنبول التركية، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت رواية الاعتراف السعودي برفض عالمي واسع، خاصة في ظل تناقضها مع روايات سعودية أخرى، تحدثت إحداها عن "فريق من 15 شخصا تم إرسالهم للقاء (خاشقجي) وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق عندما قاوم".

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي السعودية رؤية 2030 محمد بن سلمان

ستراتفور: السعودية تواجه صعوبات كبيرة في تسويق رؤية 2030