«البوابة نيوز» ... مبادرات شبابية في مصر لتحسين صورة «السيسي» تمولها الإمارات

الاثنين 13 أبريل 2015 01:04 ص

تعمل الأجهزة السيادية للدولة المصرية والداعمين لها على تكريس نظام الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» بكل الوسائل ومنها الأنشطة الاجتماعية بطبيعة الحال، وتسويق صورته باعتباره مخلصا مما يعتبرونه «خطر الإخوان». مستعينة بالأموال الخليجية التي لاتزال تتدفق على النظام المصري ورموزه.

أحد الأساليب التي يتم اتباعها في دعم وتكريس سلطة النظام المصري الحالي هي دعم المؤسسات والشخصيات الإعلامية والأكاديمية الموالية للنظام الحالي. دولة الإمارات وبصفتها الداعم الاستراتيجي للنظام المصري، وبتوجيه من «مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية»، شرعت في توظيف شخصيات أكاديمية متخصصة في علم الاجتماع السياسي للترويج لنظام «السيسي»، وليكونوا كذلك جسرا تعبر من خلاله أفكار مدير المركز المعروف بعدائه الشديد للتجربة السياسية الوليدة في مصر ما بعد الثورة.

تم إسناد هذه المهمة للدكتور«السيد ياسين» المحاضر الدائم بمختلف فعاليات المركز والكاتب بصفحات الرأي السياسية بصحيفة الاتحاد الظبيانية أسبوعيا والتي يشرف عليها مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية، وصاحب عمود «وجهات نظر». وحتى تكون المهمة ضمن إطار مؤسسي، تم تكليفه ليكون الذراع الأيمن للصحفي المصري المقرب من الأجهزة الأمنية والجيش «عبدالرحيم علي» رئيس مجلس إدارة «البوابة نيوز» المدعومة ماليا وفنيا من الإمارات، والمعروف بعداوته الشديدة للإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي.

«عبد الرحيم علي» هو الشخصية المهيمنة على هذه الفكرة ومن خلال دعم الدكتور «السيد ياسين» وما يشير إليه من أفكار، تم إطلاق مبادرة بعنوان «ولادها سندها» تديرها ابنة «عبد الرحيم علي» مدير مؤسسة «البوابة نيوز»، «غادة عبدالرحيم علي».

وتحرص «غادة» دائما أن توقيع بياناتها الصحفية الصادرة من المؤسسة باسم «غادة عبدالرحيم» ، في محاولة لفك الارتباط بين المبادرة وبين والدها وبين المنظومة السياسية القائمة.  بالإضافة إلى ولعها لتكون المبادرة فرصة إجتماعية نسائية لإبرازها كشخصية مجتمعية يتم تصعيدها لاحقا لتصبح نجمة مجتمعية شبابية لتمرير ما يخطط له الممولون الإماراتيون لوالدها ومؤسسته وفقا للمراقبين.

المباردة التي تستهدف، بحسب «غادة عبد الرحيم»، دعم المتفوقين والموهوبين، وضعت نصب أعينها أن تحصل على التبني الكامل  وزير التربية والتعليم، ليكون ذلك مقدمة ليتبناها الرئيس «السيسي» بعد أن يذيع صيتها في الأوساط الإعلامية والاجتماعية والشبابية .

المتابع الجيد يمكنه بسهولة ويسر رصد فعاليات المبادرة ليتأكد له الأمر،  فمؤخرا طالبت «غادة عبد الرحيم علي»، وزير التربية والتعليم المصري، بمساواة الطالب المتميز علميا بالمتفوق رياضيا، ومنح المتفوقين علميا نسبة 5% من الدرجات أسوة بالمتفوق رياضيا، مؤكدة استمرار دعمها للموهوبين والمبتكرين إيمانا منها بدور الشباب في بناء الدولة .

وتسعى الدكتورة «غادة عبد الرحيم علي» لتوظيف القوة الناعمة التي يمتلكها والدها وجيش الصحفيين والإعلاميين المنتفعين كذلك من الدعم المالي اللامحدود للعاملين معه من الترويج لهذه المبادرة والإلحاح في التاكيد بكافة البيانات الصحفية الصادرة للصحف المصرية بأن الدكتور «غادة عبد الرحيم علي» نموذج جيد ومتميز للمرأة المصرية الناجحة والشابة الطموحة التي تتمنى مستقبلا أفضل لجميع المصريين من أجل نجاح الوطن ولعل هذا ما يفسر ما أعلنه مؤخرا والدها الدكتور «عبد الرحيم علي» بـتخصيص 50 ألف جنيه شهريّا لمؤسسة بوابة الخير لدعم الأعمال الخيرية التي تقوم بها.

وتعتمد المبادرة في الحشد على عدد من الفنانين من أجل بلوغ أهدافها من التغلغل في الأوساط الشبابية، فمؤخرا استضافت الممثل «عمرو سعد» بندوة عقدتها للترويج عن مبادرتها بمقر المركز العربي للدراسات والبحوث قدمت في نهايتها عددا من الهدايا وشهادات التكريم للشباب المصري المبدع والمتفوق بمختلف محافظات مصر. كما استضافت قناة المحور مؤسسة المبادرة عبر برنامج «ساعة مع شريف» الذي يقدمه الإعلامي «شريف مدكور»، ومؤخرا دعت «غادة عبد الرحيم» المستشارة «تهاني الجبالي»، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا إحدى فعالياتها.

ويتوقع المراقبون مؤخرا بأن يستجيب وزير التربية والتعليم لطلب المؤسسة بنهاية العام الدراسي الجاري، لتقوم المؤسسة برفع طلب رسمي لوزير التربية بعرض تبني الرئيس «السيسي» للمبادرة والذي يتوقع أن يستجيب لها بطبيعة الحال لتبدأ حملة جديدة يبدو فيها «السيسي» صديقا للشباب وراعيا للمتفوقين ومساندا للمبدعين كخطوة يسعى المخططون لها من تقريب المسافات وكسر الهوة السحيقة بينه وبينهم.

  كلمات مفتاحية

الإمارات مصر السيسي عبد الرحيم علي البوابة نيوز

الإمارات تمول حملة في صحف بريطانية بملايين الدولارات لتشويه قطر

وسائل إعلام مصرية وسعودية تحرّف ترجمة مقالات أجنبية لتحسين صورة السيسي

واشنطن بوست: «السيسي» أكثر وحشية من الديكتاتور التشيلي «بينوشيه»