حقق الريال الإيراني ارتفاعا متواصلا في السوق الموازية خلال الأيام الثلاثة الأولى من فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، وذلك بعد موجات تراجعات حادة خلال الفترة الماضية.

وسجل الريال الإيراني ارتفاعا بنسبة 1.7% أمام الدولار ليصل إلى 146.5 ألف ريال للدولار الأمريكي الواحد، الأربعاء، مقابل 149 ألف ريال للدولار قبل يوم من العقوبات، حسب موقع Bonbast الذي يقيس تحركات العملة، ويدعمه البنك المركزي الإيراني.

وتأتي تلك الارتفاعات بعد أن تخطى الدولار 152 ألف ريال في السوق الموازية مع نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنه عاد للتراجع مع بداية نوفمبر/تشرين الثاني.

من جانبه، اعتبر وزير الاقتصاد والمالية الإيراني "فرهاد دج بسند"، أن الحفاظ علي قيمة الريال الإيراني ليس فقط آلية اقتصادية وإنما يمتد للدفاع عن الهوية الوطنية.

وبدأت الإدارة الأمريكية تطبيق حزمة من العقوبات منها حظر التعامل مع البنك المركزي الإيراني وأكثر من 50 بنكا ومؤسسة مالية إيرانية، تنفيذا للعقوبات الاقتصادية التي أعلنتها عقب الانسحاب من النووي الإيراني في مايو/أيار الماضي.

لكن الإدارة الأمريكية استثنت 8 دول من حظر شراء النفط الإيراني، تشكل مشترياتها نحو 75% من الصادرات الإيرانية، وهو ما خفف من وطأة العقوبات على أسواق النفط العالمية، وساهم في صعود الريال أمام الدولار بشكل طفيف.

وأضاف الوزير خلال اجتماع مجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص بغرفة التجارة الايرانية، أنه في ظل الظروف الراهنة ينبغي الاهتمام الجاد بموضوعين، الأول الحفاظ علي قيمة العملة الوطنية، والثاني منع خروج رؤوس الأموال تحت غطاء الصادرات، رغم أن هذا الأمر لا ينبغي أن يتحول إلى ذريعة لمنع الصادرات، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقد تحول العقوبات الأمريكية دون قدرة إيران على تحصيل مستحقاتها من الصادرات.