استهدف تفجيران محولين كهربائيين يغذيان مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة، مما أدى إلى وقف بث قنوات تلفزيونية لمدة خمس ساعات. وأكد مصدر أمني أن الانفجارين ناجمان عن عبوات ناسفة، وأعلن العثورَ على ست عبوات أخرى.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني بوزارة الداخلية تأكيده سقوط برجي الكهرباء المغذيين لمدينة الإنتاج الإعلامي (مجمع أستديوهات تبث منه معظم القنوات الفضائية) نتيجة انفجار ما وصفه بست عبوات بدائية الصنع.

وانقطع البث عن غالبية القنوات العاملة من المدينة، بينما تمكنت بعض القنوات من الاستمرار في بث المواد المسجلة.

من جهته قال «أسامة هيكل» رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي إن المدينة استقبلت خلال الساعات الماضية 15 مولدا كهربيا، بينهم 8 مولدات دفعت بهم وزارة الكهرباء لتغذية خطوط المدينة الداخلية واستوديوهات القنوات المختلفة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة لحين استئناف المد الكهربي عبر الخطوط الطبيعية.

وأضاف «هيكل» أنه تم السماح للقنوات بالاستعانة بمولدات من خارج المدينة، وبالفعل دخل حوالي 7 مولدات لقنوات مختلفة، مما سيؤدي إلى استقرار كافة القنوات.

وأشار إلى أنه أجرى اتصالاته بوزارة الكهرباء التي وعدت بالعمل على استعادة التيار الكهربي في أسرع وقت علما بأن التفجيرات استهدفت برجي كهرباء ضغط عال على الخطين الرئيسيين المغذيين لمدينة الإنتاج الإعلامي وعلى بعد 4 كيلومترات منها، مما أدى إلى انهيار برج بشكل كامل فيما مال البرج الآخر عن موضعه الطبيعي.

وأوضح «هيكل» أن اختيار البرجين يدل على أن منفذ هذا العمل مخطط له بشكل مسبق وشارك فيه أشخاص يعلمون جيدا أهمية البرجين لمدينة الإنتاج الإعلامي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها ”المجهولون“ في الوصول إلى مدينة الانتاج الإعلامي التي يؤمنها الجيش المصري منذ أواخر يونيو/حزيران 2013 قبيل الانقلاب العسكري بأيام.

وأغلق الجيش كافة القنوات المناهضة للانقلاب العسكري، بينما كشفت تسريبات مكتب وزير الدفاع عن سيطرة المؤسسة العسكرية على كل ما يقال في برامج التوك شو المصرية.

وأكدت مصادر صحفية أن الأمن المصري انتشر في المنطقة بعد العثور على ست عبوات ناسفة لم تنفجر.