قضت محكمة مصرية، اليوم السبت، بسجن الإعلامي «محمد ناصر» المذيع بقناة «مصر الآن» الفضائية التي تبث من تركيا، 8 سنوات وتغريمه 800 جنيه ( نحو 100دولار)، وكفالة 8 آلاف جنيه (نحو ألف دولار)، وذلك لاتهامه بالتحريض «على قلب نظام الحكم وبث شائعات كاذبة والتحريض على قتل ضباط الشرطة»، في أولى جلسات محاكمته غيابيا، بحسب مواقع مصرية.

وكان أحد المحامين قد تقدم ببلاغ للنائب العام الراحل «هشام بركات»، يتهم فيه الإعلامي «محمد ناصر»، بـ«تكدير الأمن العام والسلم الاجتماعي، وبث الفتنة الطائفية بين الشعب المصري.

وتضمنت الاتهامات كذلك «التحريض ضد المؤسسة الشرطية والعسكرية والتحريض على قتل ضباط الشرطة، وأنه يتقاضى تمويلاً خارجياً من أجهزة استخباراتية داعمة لتنظيم جماعة «الإخوان المسلمين»، لتنفيذ مخططهم لإسقاط مؤسسات الدولة».

وتمت إحالة «ناصر» إلى المحاكمة غيابيا نظرا لتواجده خارج البلاد، ولم يحضر أي من وكلاء الدفاع عنه جلسات التحقيق أمام النيابة، كما لم يتم إخطاره بالتحقيقات من الأساس، واكتفت النيابة بالاستماع إلى أقوال مقدم البلاغ فقط، لتحيل الإعلامي إلى المحاكمة، التي لم تستمع أيضا لدفاعه وأصدرت حكمها المذكور في أولى جلسات القضية.

واعتاد «ناصر» الذي عمل في وقت سابق في قناة «الشرق» التي تبث أيضا من تركيا في برامجه على مهاجمة السلطات المصرية والرئيس «عبد الفتاح السيسي» الذي قاد انقلابا على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في يوليو/تموز 2013.