رائدة «الاعتدال» عربيا تمتعض من فضائيات «الإخوان» أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الأربعاء 4 فبراير 2015 09:02 ص

صبت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية جام غضبها على الدور الذي تقوم به القنوات الفضائية التي تعبر عن حال أنصار الشرعية واتهامها بأنها فقط «إخوانية».. مع سيل من الاتهامات والمزاعم على الموقف التركي وربطه بدعم الإرهاب.. إضافة لتناول الأزمة الأوكرانية والدور الأوروبي حيالها.. ودور الإمارات «الفاعل» تجاه القضايا العربية والإسلامية والدولية.

وتحت عنوان «مصر ومؤامرات الداخل والخارج».. ربطت «الخليج» – دون دليل واضح - بين ما يجري في الداخل على يد المجموعات الإرهابية في سيناء وما تبثه محطات تلفزة فضائية إخوانية تبث من تركيا وبعض الدول الغربية.

وأدعت الخليج -بناء على خلط متعمد اعتادت عليه– أن ذلك أركان مؤامرة على مصر على يد من وصفتهم بـ«فلول الإخوان» في مصر بثون فيها سموم التحريض..

وتابعت خلطها مضيفة أن ما بثته «القناة» الإخوانية من تركيا يكشف الدور التآمري التخريبي الذي تقوم به هذه الجماعة وما تسعى إليه بدعم واضح من تركيا وغيرها للانتقام من مصر وشعبها وجيشها على غرار ما حدث ويحدث في سوريا والعراق لتدميرهما.. وذلك من خلال استهداف الجيش والمؤسسات الأمنية..

وزعمت أن دعوة «الإخوان» عبر هذه القناة – كان أولى بالصحيفة تسميتها ليحذر منها مواطنوها المستهدفون من الادعاءات- للسياح والشركات والبعثات الدبلوماسية للمغادرة إنما تهدف إلى بث الرعب داخل مصر من جهة وتكشف مدى الحقد الذي تضمره هذه الجماعة التي وصفتها بـ«المتآمرة»..

ولم يخل الأمر من مهاجمة تركيا، - بحكم ذلة الفضائح الجنسية بالصوت والصورة لمسؤولين كبار في النظام الإماراتي المسربة لصحف تركية قبل شهور – حيث أدعت أن مواقف المسؤولين الأتراك من مصر وغيرها يثبت تورطهم في هذه المؤامرة التي تستهدف تقويض أمن مصر ودورها الإقليمي الريادي.

بزعم الصحيفة تصور «أن مصر تشكل العقبة الكأداء أمام المشروع العثماني الذي يدغدغ أحلام قادة حزب العدالة والتنمية واستعادة عهد الهيمنة والسيطرة المتمثل في الخلافة العثمانية التي أفل نجمها وصارت من بقايا الماضي».

واختتمت «الخليج» افتتاحيتها – بادعاءات تعبر عن مجموعة من القتلة وداعميهم بالمال والسلاح في حرب على الهوية الإسلامية والمشروع الذي يتبناه الإسلاميون للمحاسبة والإصلاح والتغيير - على أن مصر تعرف أن معركتها.. هي معركة الأمة العربية كلها ومعركة المسلمين مع منحرفين عن الدين يرفضون الحياة والتقدم ويعملون على جر الأمة إلى غياهب التاريخ وظلام جحورهم.

وقالت صحيفة «الوطن» في مقالها الافتتاحي إن للولايات المتحدة وألمانيا موقفا موحدا تجاه تسليح أوكرانيا إذ اتفقتا على أن التسليح ليس الوسيلة الأفضل للتوصل إلى حلول للأزمة التي تمتد بظلالها إلى جزيرة القرم والمتصلة «عضويا» مع روسيا.. وقد تكون الأسباب والمبررات والدواعي لعدم التسليح مختلفة بين البلدين إذ كل دولة تفكر وتقرر وفق مصالحها الذاتية وليس مصالح دول أخرى.

ودللت الصحيفة في مقالها الذي عنونته بـ«الدرس الأوروبي الآن» على الاتفاق الأوروبي والأمريكي، بموقف مستشارة ألمانيا وحكومتها عندما قالت إن ألمانيا لن تسلح أوكرانيا لمحاربة الانفصاليين وإنما تفضل الحلول الدبلوماسية مثل التهديد بتشديد العقوبات إذا ساء الوضع.. وهذا ما أشار إليه بتطابق تقريبا بن رودس نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض..

ورأت الصحيفة أن الضغط عبر العقوبات يؤتي في كثير من الأحيان أُكله ولكن بعد مدة طويلة قد تتغير فيها الأحداث.. ولذلك تحتاج العقوبات كوسيلة ضغط إلى نظرة أكثر شمولا للخريطة العالمية ومناطق التأثير والصراعات لأن الأمر قد يتحول بين ليلة وضحاها إلى حرب باردة أخذت راياتها تلوح في الأفق القريب..

ولفتت إلى أن بعض وسائل منع الحروب هو وقف إمدادات السلاح إلى الأطراف المتقاتلة وهو ما ينطبق على كثير من المناطق والدول التي تعيش حروبا ظلت مشتعلة أكثر من عشرين عاما مثل العراق.. وأيضا أفغانستان.. ومثل ما يجري في سوريا وليبيا واليمن.

وتساءلت «الوطن» في ختام افتتاحيتها.. هل يمكن التوصل إلى حلول سلمية للأزمات الأساسية في تلك الدول إذا انقطعت إمدادات الأسلحة عن المتقاتلين حيث تصبح المفاوضات هي الخيار الوحيد.

وفي استعراض للدور الإماراتي في المنطقة وحسابات ما يسمى بدول «الاعتدال»، وتحت عنوان «الإمارات والدور التفاعلي» استغلت صحيفة «البيان» إشادة صحيفة عربية بدولة الإمارات باعتبارها رمزا للاعتدال وللعب الدور الإيجابي إقليميا ودوليا..

وأردفت الصحيفة أن الإمارات تؤمن بعدم الاكتفاء بتحصين الداخل من أجل الحفاظ على المنجزات وتأمل وتعمل على تعزيز ثقافة الاعتدال بل وتحويلها إلى سياسة في المنطقة العربية..

وحددت الصحيفة مجموعة من السمات –لعل المتابع لموقفها من إيران ومصر يعلم بدور عكس ما تدعي– أنها لا تبدل سياستها ولا تغير مسارها لأن رؤيتها قائمة على الحكمة وعدم لعب الدور باندفاع أو على أساس المحاور بل استنادا للمصلحة المرجوة..

وأضافت أن الواقعية من أهم مزايا العقل السياسي في الإمارات.. ممتنة بما تقدمه من دعم مادي للدول من دافع إنساني..

وقالت الصحيفة مختتمة افتتاحيتها إن الإمارات أنتجت أول تجربة وحدوية ناجحة في المنطقة لا تنظر لنفسها فقط بل تتصرف كعضو في عائلة خليجية وعائلة عربية وإسلامية وكعضو في الأسرة الدولية.

وفي سياق مواز، وتحت عنوان «القمة الحكومية الثالثة» قالت نشرة «أخبار الساعة» إن «القمة الحكومية» ومنذ انطلاق دورتها الأولى العام قبل الماضي، تمثل هذه القمة منصة عالمية لتبادل الأفكار والآراء بين الحكومات من ناحية والأفراد والمؤسسات ومكونات المجتمع.. في مناخ من الحرية والانفتاح والمصداقية المتبادلة..

وأشارت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن القمة التي ستنعقد على مدى يومين في الفترة من 9 إلى 11 فبراير/شباط الجاري.. بالشكل الذي يسمح لجميع فئات المجتمع بالمشاركة في رسم مستقبلهم ومستقبل وطنهم .

واعتبرت أن ما يضفي على القمة الحكومية مزيدا من الأهمية، حضور ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» وإلقاؤه الكلمة الرئيسية فيها، إلى جانب ما ستشهده من مبادرات جديدة مثل «تدشين متحف المستقبل»، وما ستشهده من مناقشات لعدد من القضايا المهمة، كصناعة القرار ودور المرأة والتعليم والتقنيات الحديثة..

وأضافت أن القمة الحكومية العام الماضي، أعلنت انتقالها رسميا من مرحلة «الحكومة الإلكترونية» إلى مرحلة «الحكومة الذكية»، وبمقتضى هذه الخطوة فهي قد شرعت في تطوير ما يلزم من تطبيقات وأدوات تكنولوجية وتطوير تشريعاتها وقوانينها وإجراءاتها التنفيذية، بما يسمح بإتاحة جميع الخدمات الحكومية للجمهور عبر الهواتف الذكية وجميع أدوات الاتصال الحديثة..

وختمت النشرة بالإشارة إلى أن جديد هذه القمة سيطرحه محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء بتأكيد مصطلح جديد في العمل الحكومي، وهو مصطلح «مفتاح التغيير الإيجابي»، وفسَّر سموه هذا المصطلح بأنه يعني «بناء البيئات الملائمة لإطلاق طاقات البشر، كي يحققوا أحلامهم وطموحاتهم، فتتحقق السعادة»..

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

8 سنوات سجن للإعلامي المصري «محمد ناصر» بتهمة «التحريض على قلب النظام»