أكدت مصادر طبية وعسكرية يمنية، الأحد، مقتل 61 مقاتلا من الحوثيين والجيش اليمني، خلال المعارك التي تشهدها مدينة الحديدة جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصادر قولها إن هذا العدد من القتلى سقط من الطرفين خلال الساعات الـ24 الأخيرة، فقط.
وتحوّل الهجوم الذي تشنه القوات اليمنية بدعم من التحالف بقيادة السعودية للسيطرة على مدينة الحديدة في غرب اليمن لطرد الحوثيين منها، إلى حرب شوارع تهدّد حياة مئات آلاف السكان، وهو ما دفع الأمم المتحدة لتوجيه نداء جديد من أجل "اتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة المدنيين".
من جهتها، قالت منسّقة عمليات منظمة "سيف ذي تشيلدرن" في مدينة الحديدة "مريم الدوغافي" إن "الوضع صعب"، مضيفة "أصوات الاشتباكات تقترب أكثر يوما بعد يوم ونحن نسمع أصوات الطيران وتبادل إطلاق النار من دون توقف".
وتخضع مدينة الحديدة المطلّة على البحر الأحمر لسلطة الحوثيين منذ 2014، وفي يونيو/حزيران الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.
وتهدف القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي، للسيطرة على الميناء الاستراتيجي لقطع ما يقولون إنها أحد أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.
وتأتي هذه التطورات في وقتت تتزايد فيه المطالب الدولية بوقف الحرب باليمن، في أعقاب قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي.