دعت التركية "خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي والكاتب السعودي الراحل "جمال خاشقجي" إلى أداء صلاة الغائب على روحه، بعد صلاة الجمعة المقبلة، الموافق 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في عموم مساجد العالم الإسلامي.
وكتبت "خديجة" عبر حسابها بـ"تويتر"، مطالبة بأن يتم أداء صلاة الغائب على روح خطيبها أيضا بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، مناشدة الجميع بالدعاء له بأن يسكنه الله الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء.
وتأتي دعوة "خديجة" بعد توالي التقارير عن مصادر تركية، والتي تفيد بأن جثة "خاشقجي" قد تم محوها تماما، بعد قتله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من الشهر الماضي، على يد فريق اغتيال سعودي أرسل خصيصا لقتله والتخلص من جثته.
وأشارت المصادر التركية إلى أن "خاشقجي" قتل خنقا بكيس على رأسه في عملية استغرقت نحو 7 دقائق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن يتم تقطيع جثته داخل القنصلية في نحو 15 دقيقة، ثم تم نقلها في حقائب كبيرة إلى منزل القنصل "محمد العتيبي"، وتذويبها هناك باستخدام أحماض شديدة، ثم إلقاء الناتج في شبكة الصرف الصحي.
والخميس الماضي، قال مصدر في مكتب المدعي العام التركي، إن فريق التحقيق التركي عثر في مقر إقامة القنصل السعودي "محمد العتيبي"، بمدينة إسطنبول على بقايا من "أسيد الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة".
وأوضح المصدر، أن "عينات من الأسيد والمواد الكيميائية أخذت من البئر في بيت القنصل السعودي بإسطنبول ومحطات الصرف الصحي في المنطقة المحيطة بالقنصلية"، حيث تأكد لهم أن جثة "خاشقجي تم محوها بالكامل".
وكانت مطالبات تتوالى على السعودية بأهمية الكشف عن مكان جثة "خاشقجي" حتى يتم ترتيب جنازة تليق به، والصلاة عليه، لكن أنباء تذويب الجثمان من شأنها أن تحول تلك المطالبات، إلى مناشدات بأداء صلاة الغائب على روح المغدور.
