اغتال مسلحون من قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قياديا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة، وذلك بعدما تسللت في سيارة مدنية إلى منطقة مسجد الشهيد "إسماعيل أبوشنب" بعمق 3 كم شرقي خانيونس.

وأصدرت كتائب الشهيد "عزالدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، بيانا أكدت خلاله أن تلك القوة اغتالت القائد القسامي، "نور بركة".

وفي المقابل أعلنت الإذاعة العبرية مقتل مسؤول كتيبة جولاني في خانيونس "يوسي أمير" (44 عاما)، كما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أي من جنودها قد أسرته الكتائب الفلسطينية خلال العملية.

وأضاف بيان "القسام" أنه بعد اكتشاف تلك القوة أمرها ومطاردتها والتعامل معها، تدخل الطيران الحربي للعدو وقام بعمليات قصفٍ للتغطية على انسحاب هذه القوة، ما أدى لاستشهاد عددٍ من المدنيين.

وتابع بأن الأحداث في هذه المطاردة لا تزال مستمرة، وأن قوات "القسام" تتعامل مع هذا العدوان.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية في القطاع سقوط شهداء وجرحى من المقاومة، مضيفة أن "الأجهزة الأمنية والشرطية أعلنت الاستنفار لمتابعة الحدث".

وأعلنت إذاعة فلسطينية محلية أن 5 شهداء سقطوا في توغل وقصف إسرائيلي شرقي خان يونس.

ولم توضح الداخلية طبيعة الحدث وعدد الشهداء والجرحى، لكنه تزامن مع قيام طائرات حربية إسرائيلية وآليات مدفعية، بشن سلسلة غارات وقصف على مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأطلقت صافرات الإنذار في عدد من البلدات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت عملية أمنية في قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل.

وأشار الجيش في بيان صدر عنه، إلى أن اشتباكات اندلعت على أثر العملية الأمنية.

وطالبت "الجبهة الداخلية" في الجيش الإسرائيلي جميع سكان غلاف قطاع غزة بالبقاء في المناطق المحمية والملاجئ، وذلك بسبب التوتر الأمني على الحدود مع قطاع غزة.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي، أن وزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان" وصل وزارة الدفاع و"يجري مشاورات أمنية".

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه خلال عملية أمنية نفذتها قوات الجيش الإسرائيلى في قطاع غزة، اندلعت عمليات تبادل لإطلاق النار، وأضافت أن المجلس الأمني المصغر في حكومة الاحتلال "الكابينيت" سيعقد جلسة بعد قليل لمناقشة التطورات في قطاع غزة ومحيطها.