دعا مشاركون في ندوة نظمتها مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع"، إلى تشكيل جماعات ضغط شعبية؛ للوقوف بوجه كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في دول الخليج.
وشددت مداخلات المشاركين في الندوة على ضرورة التركيز على قضية التطبيع وعدم الانجرار وراء محاولات إحلال أعداء آخرين بدلاً من العدو الإسرائيلي.
كما اعتبر المشاركون في الندوة، التي عقدت بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن التطبيع في السابق كان يلوح به لحلحلة القضية الفلسطينية وتحريك عملية المفاوضات، لكنه الآن بات مجانيا لمصلحة حكومات المنطقة فقط.
وخلصت الندوة، مساء السبت، إلى أن كل محاولات إيجاد العدو البديل عن الاحتلال الإسرائيلي باءت بالفشل؛ بسبب ضمير الأمة العربية الذي ما زال يرفض كل محاولات التطبيع، بحسب موقع "الجزيرة.نت".
وتأتي تلك الندوة بعد أقل من شهر على استضافة الاتحاد القطري للجمباز لاعبين إسرائيليين في بطولة العالم للجمباز الفني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتصاعدت خطوات التطبيع في الخليج مؤخرا، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، إلى سلطنة عمان ولقائه السلطان "قابوس بن سعيد"، وكذلك استقبال إمارة أبوظبي وزيرة الرياضة والثقافة بدولة الاحتلال "ميري ريغيف" على رأس وفد رياضي، الشهر الماضي.
وتقول تقارير إسرائيلية إن "نتنياهو" يخطط لزيارة دولة خليجية أخرى يعتقد أنها البحرين، كما يقود ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" خطة لتطبيع خليجي واسع، رغم عدم وجود علاقات رسمية بين (إسرائيل) والدول الخليجية، وسمح بخطوة في هذا الاتجاه عبر فتح المجال الجوي السعودي لطائرات السفر المتجهة نحو دولة الاحتلال.
وتشير تقارير صحفية غربية إلى أن خطة "بن سلمان" تتضمن تعاون الدول الخليجية مع (إسرائيل) بمجالات الأمن في مواجهة عدو مشترك، هو إيران، فيما سمي حينها بخطة "الناتو العربي".
