كشف رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو"، الإثنين، أن مخابرات بلاده استمعت للتسجيل التركي الخاص بلحظات اغتيال الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" دخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه أضاف أنه شخصيا لم يستمع لها بنفسه. 

وقال "ترودو" إن وكالات المخابرات الكندية تعمل عن كثب مع نظيرتها التركية في هذه القضية، مؤكدا أن كندا "مطلعة تماما على ما لدى تركيا" وفقا لما نقلته "رويترز".

وأضاف أنه أجرى حوارا مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" حول "خاشقجي" قبل أسابيع، مشيرا إلى أنه التقاه في باريس وتبادل معه حوارا وجيزا، شكره فيه على قوة رده بشأن قضية الصحفي السعودي الراحل.

وتابع رئيس الوزراء الكندي أن بلاده تبحث الخطوات المقبلة حيال السعودية مع دول أخرى تشابهها في منهجها الفكري (لم يحددها)، بما يضمن المحاسبة عن مقتل "خاشقجي"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء طكنديان برس" (محلية).

ومطلع الأسبوع الجاري، أعلن "أردوغان" أن تسجيلات صوتية لعملية اغتيال "خاشقجي" قُدمت لحكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وفي الوقت الذي لم يقدم فيه "أردوغان" تفاصيل حول طبيعة هذه التسجيلات أو ما تحتويه، قال في تصريحات له قبيل مغادرته إلى فرنسا: "القتَلة هم بالتأكيد بين الأشخاص الـ15 أو الـ18 وليس هناك داعٍ للبحث عنهم في أي مكان آخر"، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".

وتابع الرئيس التركي: "الأشخاص الـ15 يعرفون بالتأكيد من هو القاتل أو القتلة، والحكومة السعودية قادرة على الكشف عن ذلك"، داعيا المملكة لتقديم إجابات لما حصل لجثة "خاشقجي".

وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، في تصريحات سابقة، إن بلاده تمتلك أدلة تتعلق بمقتل "خاشقجي"، مضيفا أن "بعض الأدلة لم يتم الكشف عنها، وأنها (تركيا) أطلعت فقط الدول التي تريد معرفة هذه الأدلة".

وأكد الوزير التركي أن بلاده "ستطلع الرأي العام على الأدلة بعد نهاية التحقيقات".