قالت وزيرة الخارجية الكندية "كريستيا فريلاند"، الأربعاء، إن حكومة بلادها "لا تؤيد فكرة نقل قمة مجموعة العشرين المقبلة من الرياض إلى مكان آخر بسبب قضية مقتل الصحفي (جمال خاشقجي)".
وقالت "فريلاند"، خلال المؤتمر العالمي لحرية الصحافة في لندن، ردا على سؤال الصحفيين بهذا الصدد: "في العالم المتنوع نحن بحاجة إلى أماكن يمكننا أن نتحدث فيها حتى مع الدول التي تختلف قيمها عن قيمنا بنسبة 100%"
وأعادت الوزيرة الكندية إلى الأذهان أن كندا فرضت عقوبات على عدد من المسؤولين السعوديين الذين يعتقد بأنهم على صلة بجريمة مقتل "خاشقجي".
وجاءت تصريحات "فريلاند" بعدما دعت المحققة الأممية "أغنيس كالامار" إلى حرمان السعودية من استضافة قمة مجموعة العشرين عام 2020، كإجراء عقابي على خلفية مقتل "خاشقجي".
وكانت "كالامار"، وهي التي ترأست تحقيقا حول اغتيال "خاشقجي"، قد أصدرت تقريرا تتهم فيه السلطات السعودية، بما في ذلك ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، بالوقوف العمدي وراء الجريمة.
وعلى الرغم من تأكيد المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية "آدم أوستن" أن الحكومة ستحضر قمة العشرين المقبلة، إلا أنه أكد، في الوقت ذاته، أن حكومته تدعم تحقيق "كالامار".
وقال "أوستن": "هذا القتل كان هجوما غير معقول على حرية التعبير لجميع الأفراد، وعلى حرية الصحافة"، مضيفا: "التفسيرات التي قدمتها السعودية حتى الآن غير كافية".
ويسود التوتر العلاقات بين أوتاوا والرياض، منذ نشوب خلاف دبلوماسي بينهما أغسطس/آب من العام الماضي، بسبب مطالبة كندا السعودية بالإفراج فوراً عن ناشطين معتقلين، وانتقادها قمع حرية الرأي والتعبير في المملكة.
وجاءت جريمة اغتيال "خاشقجي"، في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتصعد الأزمة بين البلدين، حيث أعلنت كندا إدانة واضحة للسلطات السعودية.