هل تهدد فولكس وفورد عرش تسلا لإنتاج السيارات الكهربائية؟

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 03:11 ص

يسعى عدد من صناع السيارات التقليديين لضخ استثمارات ضخمة في إنتاج السيارات الكهربائية مما قد يضع موقع شركة "تسلا" الأمريكية للسيارات الكهربائية -رائدة هذه الصناعة- على عرش إنتاج هذه النوعية من السيارات، في خطر.

وقال "هيربيرت دييس"، المدير التنفيذي لشركة "أوتوموتيف نيوز" مؤخرا إن "فولكس فاغن" تعتزم بناء وبيع 50 مليون سيارة كهربائية بالكامل في السنوات المقبلة، وإنها ستتمكن من تسعير سياراتها بأقل من أسعار "تسلا" المماثلة، من خلال الاستفادة من وفورات الحجم الكبير.

ويبدو أن هذا الهدف الذي وضعته "فولكس فاغن" قد يستغرق سنوات وربما عقود، وباعت الشركة في العام الماضي 10.7 ملايين سيارة ، معظمها كانت تعمل بالغاز أو الديزل.

وأعلنت "فولكس فاغن" أنها تخطط لطرح تشكيلة واسعة من السيارات الكهربائية بالكامل The Volkswagen I.D، كما تخطط شركات أخرى منها بورشه لإطلاق نماذجها الكهربائية الخاصة.

في الوقت ذاته، رصدت "فورد" 11 مليار دولار لإعادة تركيز الشركة على منتجات جديدة مثل السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية، بينما تضع جنرال موتورز خططها كذلك.

من جانبها، قللت "تسلا" من مخاوف السوق على حصتها في سوق السيارات الكهربائية، واعتبرت أن المنافسة المتزايدة ستساعد على تحقيق هدفها العام المتمثل في نقل السيارات عالميا من الغاز والديزل إلى الكهرباء.

وقال متحدث باسم الشركة: "كل سيارة كهربائية مقنعة على الطريق هي فوز لشركة تيسلا".

وبحلول عام 2026، تتوقع "نافيجانت" للأبحاث أن تسير 30 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطارية على الطرق في جميع أنحاء العالم، مقارنة بحوالي 2.6 ملايين سيارة حاليا، وهو إنتاج ضخم لا يمكن أن تتعامل معه "تسلا" بمفردها.

وتوقعت "نافيجانت" بيع 50% من هذه السيارات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ومعظمها في الصين، حيث بدأت "تسلا" الآن خططا لبناء مصنعها الآسيوي الأول.

وستدخل "تسلا" في منافسة غير متكافئة مع شركات السيارات الأكثر ثراء وقدرة على تعبئة موارد مالية ضخمة.

وقال "أبهاي فادهافكار"، مدير التصنيع والهندسة والتكنولوجيا في مركز أبحاث السيارات: "تملك الشركات الأخرى قدراً كبيراً من الاحتياطيات النقدية لحمايتها.. ولديها منتجات أخرى ومحفظة أوسع".

وتطرق "سام أبو السميد"، محلل النقل في شركة "نافيجانت" للأبحاث، إلى أكبر عائق أمام مصنعي السيارات المعتمدين الذين يدفعون بقوة لإنتاج السيارات الكهربائية، التي قد لا تكون مربحة للتجار، الذين يحققون ربحا ضئيلا من بيع السيارات الجديدة، إذ يحققون معظم أرباحهم من مبيعات السيارات المستعملة وخدمة الضمان، بينما يذهب الافتراض بين المتعاملين إلى أن السيارات الكهربائية لن تتطلب الكثير من الخدمات.

وباعت "تسلا" نحو 500 ألف سيارة في جميع أنحاء العالم، تمثل حوالي 20% من جميع المركبات الكهربائية التي تسير على الطرق، وفقا لتقديرات "نافيجانت" للأبحاث.

وفي الولايات المتحدة باعت "تسلا" 250 ألف سيارة، بما يعادل ضعف مبيعات "نيسان ليفز"، السيارة الكهربائية رقم 2 بأمريكا، و36 ألفا من السيارة Chevy Bolt منذ ظهورها قبل عامين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فولكس فورد تسلا السيارات الكهربائية