أكدت صحيفة "الغارديان" أن وقف إطلاق النار في غزة لا يعني نهاية المخاوف من اندلاع حرب حقيقية جراء التصعيد بالقطاع، مشيرة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فحصت نظام القبة الحديدية الإسرائيلي ضد الصواريخ وتكيفت معه.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في افتتاحيتها، الأربعاء، أن المواجهات الأخيرة كشفت عن هشاشة الوضع وما يقوده سوء التقدير من مشاكل، مؤكدة أن كلا من دولة الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لا تريدان الحرب الآن.

ونقلت الصحيفة عن تقرير لمجموعة الأزمات الدولية هذا الصيف أن "كل طرف يتعرض لضغوط شديدة لدفع الطرف الآخر إلى الحافة، وأن كل منهما لديه تقييم غير واقعي عن مطالب الحد الأدنى للطرف الآخر".

وأضافت أن تخفيف حدة العنف في غزة خطوة مرحب بها، خاصة في ظل إطلاق تحذيرات من حرب شاملة، كتلك التي خلفت أكثر من 100 ألف فلسطيني بلا مأوى بعد حرب عام 2014.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصاعد العنف بالقطاع منذ بداية التظاهرات الفلسطينية الأسبوعية قرب السياج الفاصل منذ مارس/آذار جاء بسبب استخدام دولة الاحتلال الرصاص الحي ضدها، ما أسفر عن مقتل وإصابة 170 متظاهرا.

وتابعت أن محاولات التهدئة التي قادتها مصر في الأسابيع الماضية بدأت تؤتي ثمارها، حيث استؤنفت عمليات شحن الوقود إلى غزة وتوصيل 15 مليون دولار من الدعم القطري بشكل سمح لحكومة "حماس" بتوفير الرواتب لموظفي الخدمة المدنية.

وبررت الصحافة الإسرائيلية فشل عملية التسلل العسكرية لجيش الاحتلال في غزة، الأحد الماضي، بخطأ حدث في عملية جمع المعلومات الاستخباراتية.

وأطلقت "حماس" 400 صاروخ وقنابل هاون من القطاع باتجاه دولة الاحتلال، فيما ضرب الطيران الإسرائيلي 100 هدف، شملت تلفزيون الأقصى، التابع للحركة.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" من تطور التصعيد في غزة إلى "حرب غير ضرورية"، حسب وصفه، وهو ما بدا غير مرض لوزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" الذي أعلن استقالته، الثلاثاء.