نتنياهو يتوارى خلف أسباب سرية لقبول التهدئة مع غزة

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 04:11 ص

برر رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، الأربعاء، قبوله باتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل غزة، بأنه جاء ل أسباب سرية لا يستطيع كشفها.

وقال "نتنياهو"، في كلمة بمناسبة مرور 45 عاما على وفاة رئيس الحكومة الإسرائيلية الأولى "ديفيد بن غوريون"، إن "بن غوريون" اتخذ "قرارات مصيرية، كانت في بعض الأحيان مخالفة للرأي السائد في الشارع، لكنه مع مرور الوقت تبين أن هذه القرارات كانت صائبة".

وشدد على أنه "في وقت الأزمة واتخاذ قرارات مصيرية في مجال الأمن، لا يمكن أن يكون الجمهور شريكا في الاعتبارات التي يجب إخفاؤها عن العدو".

وأضاف أن "القيادة لا تعني تبني القرار السهل، وإنما اتخاذ القرار الصائب حتى ولو كان صعبا أن تطلع على تفاصيل سرية لا تستطيع إشراك الجمهور بها".

وقارن بين القرارات المصيرية التي اتخذها بن "غوريون" وقرار التهدئة الأخير قائلا: "في هذه الحالة الجمهور، هم سكان الجنوب (الإسرائيلي)، وأنا أرى مع قادة الأجهزة الأمنية الصورة الشاملة لأمن (إسرائيل)، والتي لا أستطيع إشراك الجمهور فيها".

وتابع "الخفي أكثر من المكشوف في المجال الأمني، أعداؤنا توسلوا لوقف إطلاق النار، وهم يعرفون جيدا لماذا"، على حد زعمه.

وكرر تأكيده أنه لا يستطيع أن يقدم أي تفاصيل بشأن الخطط الإسرائيلية، ولكن (إسرائيل) "هي التي تحدد الشروط والوقت المناسب لها ولأمن مواطنيها"، بحسب تصريحاته.

وجاءت تصريحات "نتنياهو" قبل وقت قصير من إعلان وزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان" استقالته بسبب خلافات مع "نتنياهو"، أبرزها تتعلق بالهدنة مع "حماس".

وشهدت المستوطنات في المنطقة المعروفة بـ"جنوب إسرائيل" مسيرات احتجاجية للمستوطنين احتجاجا على قرار "نتنياهو" قبول التهدئة ووقف إطلاق النار، حيث أمطرت المقاومة الفلسطينية تلك المستوطنات بوابل من صواريخها في ساعات التصعيد الأخير.

وتشدد المقاومة مرارا في كل مواجهة عسكرية على أن الحياة في مستوطنات طوق غزة هي مرهونة بقرار المقاومة، وإن صواريخها قادرة على شل الحياة في تلك المستوطنات، ودفع سكانها إلى الخنادق والملاجئ، خاصة مع فشل منظومة القبة الحديدية في اعتراض كل صواريخ المقاومة.

  كلمات مفتاحية

بنيامين نتنياهو ديفيد بن غوريون رئيس الوزراء اتفاق التهدئة قطاع غزة أفيغدور ليبرمان

الغارديان: حماس تكيفت مع قبة إسرائيل الحديدية حول غزة