دعت أسرة المعارض المغربي "المهدي بن بركة"، مساء الأربعاء، كلا من العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بالكشف عن ملابسات اختفاء نجلها في باريس في ستينات القرن الماضي.
وقال "البشير" نجل "المهدي بن بركة"، في رسالة عشية زيارة "ماكرون" للمغرب لتدشين خط قطار فائق السرعة، إن "ملابسات وفاة المهدي بن بركة لم تكشف حتى الآن ولا نزال لا نعرف مكان دفنه".
وأضاف: "أنتما (محمد السادس وماكرون) الوحيدان اللذان يمكنهما القيام بالمبادرات الملائمة لاتخاذ القرارات الضرورية التي تمكّن من حل هذه القضية".
ويعد "بن بركة" من أبرز وجوه مكافحة الاستعمار في المغرب، وتعرض للخطف يوم 29 من أكتوبر/تشرين الأول 1965 في فونتني لو فيكونت شمال فرنسا، وكان من السياسيين المغاربة، وأكبر معارض اشتراكي للملك "الحسن الثاني" وزعيم حركة العالم الثالث والوحدة الأفريقية، ولم يعثر حتى الآن على جثته.
ولا زالت أسرته تتساءل عن مصيره وهوية قتلته وعن مسؤولية السلطات الفرنسية والمغربية في ذلك.
وبرأ العاهل المغربي الراحل "الحسن الثاني"، نظامه من تهمة التورط في تلك الجريمة، وقال في كتابه "ذاكرة ملك"، إنه "فوجئ بخبر مقتل معلمه، خاصة أنه كان يسعى لفتح الحوار معه".