السعودية تدرس خفض إنتاج النفط كإجراء احتجاجي ضد أمريكا

الجمعة 16 نوفمبر 2018 09:11 ص

قالت مصادر إن السعودية تشعر بغضب حاليا بسبب موقف الإدارة الأمريكية بمنح 8 دول إعفاءات لاستيراد النفط الإيراني، رغم العقوبات، خاصة أنه لم يتم إبلاغها مسبقا بالخطوة الأمريكية.

وأضافت تلك المصادر أن السعودية تدرس حاليا خفض الإنتاج مع أوبك وحلفائها بنحو 1.4 مليون برميل يوميا أو ما يعادل 1.5% من الإنتاج العالمي، كرد على الإعفاءات الأمريكية، حسب "رويترز".

وأضافت الوكالة، نقلا عن مصدر مطلع على سياسات الطاقة السعودية، أن "السعوديين غاضبون جدا من ترامب. هم لن يثقوا به بعد الآن ولديهم قناعة قوية بإجراء خفض للإنتاج".

ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حينما طلب من السعودية هذا الصيف زيادة إنتاج النفط لتعويض انخفاض صادرات الخام من إيران، سارعت الرياض إلى إبلاغ واشنطن بأنها ستفعل.

وتقول واشنطن إن الإعفاءات هي امتيازات مؤقتة لحلفاء يستوردون النفط الإيراني وربما واجهوا صعوبات في العثور سريعا على موردين آخرين، حين بدأ سريان العقوبات الأمريكية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، إن خفض الصادرات الإيرانية إلى الصفر على الفور سيحدث صدمة في السوق.

وأضاف قائلا: "لا أريد أن ترتفع أسعار النفط".

وقال مصدر أمريكي مطلع على المسألة: "السعوديون كانوا سيغضبون في كلا الحالين فيما يتعلق بالإعفاءات، سواء أحيطوا علما قبلها أم بعد الإعلان عنها".

وقال مصدر ثان على دراية بالتفكير السعودي بشأن النفط: "السعوديون يشعرون بأن ترامب خدعهم تماما.. قاموا بكل شيء لزيادة الإمدادات مفترضين أن واشنطن ستدفع باتجاه عقوبات قاسية للغاية على إيران. ولم يتلقوا أي تحذير من الولايات المتحدة بأن إيران ستتلقى عقوبات أضعف".

وقالت "رويترز" إن وزارة الطاقة السعودية لم ترد على طلبها، التعقيب.

ومنذ الصيف، تقود الرياض منظمة "أوبك" وروسيا ومنتجين آخرين لزيادة الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميا بهدف كبح الأسعار مع تطبيق العقوبات الأمريكية.

وارتفع خام برنت فوق 86 دولارا للبرميل في أكتوبر/تشرين الأول بفعل مخاوف من شح في الإمدادات، لكن الأسعار هبطت منذ ذلك الحين إلى 66 دولارا جراء مخاوف من فائض الإمدادات.

كان "ترامب" يريد أن تنخفض أسعار النفط قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي أُجريت في وقت سابق من الشهر الحالي.

ومنحت واشنطن إعفاءات في نوفمبر/تشرين الثاني إلى ثمانية مشترين كي يشتروا النفط الإيراني لمدة 180 يوما.

وتفوق هذه الإعفاءات التوقعات الأولية.

وقالت مصادر مطلعة على التفكير السعودي إن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، الحليف الرئيسي لإدارة "ترامب"، يريد أن تكون الأسعار عند 80 دولارا للبرميل أو أكثر من أجل إصلاحاته الاقتصادية.

وقال مصدر نفطي خليجي بارز مطلع على المناقشات بين "أوبك" وحلفائها بشأن سياسة الإنتاج: "الإعفاءات كانت غير متوقعة بالمرة، خاصة بعد دعوات إلى زيادة الإنتاج".

وبينما وضعت الولايات المتحدة حدا زمنيا للإعفاءات، فإنها لم تبلغ متلقيها الثمانية بحجم النفط الذي بمقدورهم أن يشترونه ولم تخفف قيودا على المدفوعات تجعل المشتريات أكثر صعوبة.ومن المتوقع أن تنخفض صادرات إيران النفطية بشدة إلى حوالي مليون برميل يوميا، في نوفمبر/تشرين الثاني من ذروة بلغت 2.8 مليون برميل يوميا في وقت سابق من العام الجاري.

ومن المتوقع أن تنخفض صادرات إيران النفطية بشدة إلى حوالي مليون برميل يوميا، في نوفمبر/تشرين الثاني من ذروة بلغت 2.8 مليون برميل يوميا في وقت سابق من العام الجاري.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا إيران النفط الإيراني عقوبات خفض إنتاج النفط

أسعار النفط ترتفع 2% وسط توقعات بخفض أوبك الإنتاج