انقسمت هيئة الإفتاء في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بشأن حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، ففي الوقت الذي قال رئيس الهيئة إنه "بدعة"، صدر بيان عن الهيئة يجيز الاحتفال.

وفي مقطع فيديو، نشره رئيس هيئة الإفتاء الجزائرية الشيخ "بن حنفية العابدين"، قال إن "الاحتفال بالمولد النبوي لم يفعله السلف الصالح"، مشددا على أن "هذا الاحتفال، لا يصح أن يكون تعبيرا عن محبة المسلم لنبيه عليه الصلاة والسلام، لأن المحبة تقتضي الطاعة والمتابعة".

ولفت، تحت عنوان "مُخْتَصَر حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف"، إلى عدم مشروعية الاحتفال بهذه الذكرى، وقال إن "الاحتفال بالمولد لم يفعله السلف الصالح، ولو كان ذلك مما يعظم به النبي صلى الله عليه وسلم، أو مما يبرهن به على محبته".

وأضاف: "لم يقل بهذا الاحتفال مجتهد من المجتهدين، لا من أئمة المذاهب المعروفة، ولا من غيرهم ممن عرفوا بالعلم والتقوى خلال الخمسمائة عام الأولى من الإسلام".

وقدم الشيخ فتاوى لكبار علماء الأمة ممن اعتبروا الاحتفال بيوم المولد "بدعة".

بيد أن الهيئة، أصدرت توضيحا قالت فيه إنها لم تصدر أي فتوى بشأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مضيفا أن "الاحتفال بالمولد النبوي من أدبيات الجمعية منذ نشأتها إلى يوم الناس هذا.

ولفتت إلى أن الشيخ "ابن باديس" والشيخ "الإبراهيمي" مؤسسا الجمعية، وسائر علماء الجمعية، يحتفلون بالمولد النبوي، ولا أحد منهم قال ببدعيته.

وعبر صفحتها على "فيسبوك"، نشرت الهيئة الجزائرية، عدد من الفتاوي لعلماء معاصرين وقدامي، يجيز الاحتفال بالمولد النبوي.

ويحتفل المسلمون الثلاثاء المقبل، بذكرى المولد النبوي، الذي يوافق 12 ربيع الأول من كل عام، وسط جدل متكرر سنويا في حكم هذا الاحتفال.